ونقل الصحفيون عن أحد الجنود الأوكرانيين قوله: "لقد كان طريق الموت"، ووفقا له، فإنه شاهد، بعد مغادرة المدينة، اشتعال النيران في تجمع القوات المسلحة الأوكرانية أمامه تحت ضربات المدفعية من القوات الروسية.
ويزعم جندي أوكراني آخر أجرى الصحفيون مقابلات معه، أنه لم يكن جميع الأفراد العسكريين في المدينة على علم بأمر الانسحاب لأنهم فقدوا الاتصال بالقيادة.
وفي يوم السبت 17 فبراير/ شباط الماضي، أبلغ وزير الدفاع سيرغي شويغو، الرئيس فلاديمير بوتين عن تحرير كامل المدينة. وبلغت المساحة الإجمالية للأراضي المحررة 31.75 كيلومتراً مربعاً. وفقدت القوات الأوكرانية هناك أكثر من 1500 جندي.
أتاح تحرير أفدييفكا نقل خط المواجهة بعيدًا عن دونيتسك وحمايتها بشكل كبير من هجمات القوات المسلحة الأوكرانية. وأشار قائد مجموعة "المركز" الروسية، أندريه موردفيتشيف، إلى أن المقاتلين الروس دفعوا العدو إلى التراجع عن مواقعه بأكثر من عشرة كيلومترات، وأنهم يواصلون الهجوم.
أفدييفكا، هي الضاحية الشمالية لمدينة دونيتسك، والتي حولتها القوات المسلحة الأوكرانية إلى منطقة محصنة قوية، ومنذ عام 2014، كانت تقصف بانتظام عاصمة جمهورية دونيتسك والمدن والقرى الأخرى في دونباس من هناك.