دمشق– سبوتنيك. وأصدرت وزارة الخارجية السورية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، "البرلمان الأوروبي ناقش في الأيام الماضية ما سُمي بتوصياته الواردة ضمن قرار بخصوص السياسة الأوروبية حول سوريا، وقد تابعت الجمهورية العربية السورية هذه المناقشات واطلعت على ما صدر عن البرلمان الأوروبي من توصيات لا يمكن إلا وصفها بالتدخل السافر والمشين في الشؤون الداخلية لسوريا، كما لا يمكن تقييمها إلا بأنها انعكاس لحالة سياسية أوروبية مزرية تجمع بين التناقض اللا أخلاقي والانفصال عن الواقع".
وأضافت بيان الخارجية: "سوريا تؤكد إدانتها الصارمة ورفضها المطلق لأي تدخل في شؤونها الداخلية من أي طرف كان وتحت أي ذريعة واهية وان عقلية الاستعمار والهيمنة البائدة لا تزال تتحكم في عقول الكثيرين في الغرب، ومنهم هؤلاء الذين أعدوا وصوتوا لصالح مثل هذه التوصيات الصادرة عن البرلمان الأوروبي والذين ذهبوا بعيدا في سرد الأكاذيب وتشويه صورة سوريا التي حارب شعبها الإرهاب نيابة عن العالم".
وتوجهت الخارجية السورية بالشكر لكل من صوت ضد هذا القرار الذي وصفته بالأجوف، مشددة على أن "سوريا تدين بشدة التصويت لصالح هذا القرار البرلماني البائس المليء بعبارات وأفكار عنصرية ينبذها العالم المتحضر ويرفضها السوريون الذين يفخرون بأن بلدهم كان وسيبقى مهد الحضارات وملتقى الديانات والأعراق والقوميات".
يذكر أن البرلمان الأوروبي كان قد صوت في الأول من مارس/ آذار الجاري بأغلبية 428 صوتاً، مقابل معارضة خمسة وثلاثين صوتاً وامتناع ثلاثة وأربعين عن التصويت، على قرار ضد القيادة السورية متهما إياها بارتكاب القتل والتعذيب بحق السوريين.