ونشرت وزارة الداخلية العراقية بيانا جاء فيه، إنه "رغم التأكيدات المستمرة من وزارة الداخلية على أهمية الابتعاد عن النزاعات العشائرية التي ترتقي إلى مستوى الإرهاب وإدخال الرعب في قلوب المواطنين وإزهاق الأرواح، إلا أن البعض ما زال يصر على أن تكون لغة السلاح هي السائدة بدل القانون وإنفاذه، وهذا مرفوض جملة وتفصيلاً".
وبحسب البيان الذي نقلته وكالة الأنباء العراقية "واع"، شددت الداخلية العراقية على أن ما حصل "من جريمة بحق مدير استخبارات ومكافحة إرهاب ذي قار العميد (عزيز شلال جهل) التي استشهد على إثرها تعد تجاوزاً كبيراً على سلطة القانون".
وأشارت الداخلية العراقية إلى بدء تنفيذ عمليات واسعة على خلفية النزاع الذي حصل بين عشيرتين في قضاء الإصلاح ضمن محافظة ذي قار.
وأكدت الداخلية العراقية فرض حظر التجول، وأن "قيادة شرطة المحافظة فرضت طوقاً أمنياً حول المنطقة التي حصل فيها النزاع، بعد أن وصلت تعزيزات من قوات الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع لفرض الأمن والقانون في هذه المنطقة".
ونوهت الداخلية العراقية إلى أنه "وخلال الساعات الأولى من عمليات المداهمة، تم إلقاء القبض على (75) متهماً من طرفي النزاع وفق مذكرات قبض قضائية وضبط العديد من الأسلحة".
أرسلت الداخلية العراقية فريقاً من كبار المحققين للتحقيق في حادث مقتل العميد عزيز شلال جهل، مشيرةً إلى أن العمليات ما زالت مستمرة "لحين إلقاء القبض على جميع المتورطين في هذا الفعل الإجرامي".
واندلع نزاع عشائري كبير، أمس الأحد، بين عشيرتي آل عمر والرميض، استخدمت فيه أسلحة ثقيلة ومتوسطة، وأدى لحرق عدد من المنازل السكنية، وقتل في النزاع مدير شعبة مكافحة واستخبارات ذي قار العقيد عزيز فيصل.