ونقل موقع "إرم نيوز" عن شهود عيان قولهم بأن المجلد تعرضت لغارات جوية مكثفة من الطيران الحربي التابع للجيش استهدفت الأحياء الواقعة في الناحية الغربية للمدينة، مشيرين إلى أن الغارات دمرت وأحرقت أعدادًا كبيرة من المنازل.
من ناحية أخرى، أصدرت اللجان المدنية في ولاية غرب كردفان بيانا أكدت فيه أن "استهداف المدنيين بالغارات الجوية في المناطق الخالية من المظاهر العسكرية يعتبر من الجرائم والانتهاكات ضد الإنسانية، التي تخالف قواعد الالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات لحماية المدنيين أثناء الحرب".
واستنكر البيان ما وصفه بالتصرف "غير المسؤول من القوات المسلحة السودانية"، مطالبا "الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي باتخاذ تدابير وإجراءات عاجلة لحماية المدنيين في المناطق خارج سيطرة الجيش السوداني".
وفي وقت سابق، أعرب رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، يوم الأحد الماضي، عن "ثقة السودان في الاتحاد الأفريقي وما يمكن أن يقدمه من حلول شريطة أن تعيد الدولة ثقتها في الاتحاد الأفريقي بالتعامل معها كعضو كامل الحقوق في هذه المنظمة".
وخلال لقائه مع وفد من آلية الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى المعنية بالسودان برئاسة محمد شنباز، قال البرهان، إن "أساس الحل يكمن في انسحاب القوات المتمردة من المدن والقرى التي احتلتها وشردت أهلها"، مؤكدا أن أحداث الخامس والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول) 2021 لم تكن انقلابا، حسب وكالة الأنباء السودانية- سونا.
وتتواصل منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.