وقال بيستوريوس في تعليق على الوضع حول المحادثة المسربة بين ضباط ألمان رفيعي المستوى حول هجمات محتملة على جسر القرم باستخدام صواريخ من طراز "توروس": "هذا بالضبط ما يريد (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين تحقيقه. إنه يضع الأجندة منذ أشهر، أو على الأقل عدة أسابيع، يقوم بوضع جدول الأعمال هنا في ألمانيا، سواء كان ذلك دعم أوكرانيا بشكل أو بآخر، أو مدى نجاح أوكرانيا، أو ما إذا كان بإمكانها الانتصار في الحرب أم لا. مرارًا وتكرارًا إنها أجندة مفروضة من الخارج من خلال حدث أو آخر".
وأضاف بيستوريوس في مؤتمر صحفي حول النتائج الأولى للتحقيق الذي بدأ في أعقاب تسريب المحادثة العسكرية: "أنا غاضب جدًا من هذه القصة، من بين أمور أخرى لأننا نتعامل منذ ثلاثة أيام مع هذا الموضوع فقط"، مشيرًا إلى أنه كان من الممكن تناول قضايا أكثر أهمية، مثل المساعدات لأوكرانيا وزيادة إنتاج الذخيرة.
وتابع بيستوريوس: "لقد أجريت بالأمس محادثات هاتفية مع الشركاء والزملاء لم يتم تقويض الثقة في ألمانيا. فالجميع يعرف خطر مثل هذه الاعتراضات والجميع يعرف أنه من المستحيل توفير حماية بنسبة 100 في المئة ضدها".
ومع ذلك، في الأول من مارس/ آذار، كشفت رئيسة تحرير المجموعة الإعلامية "روسيا سيغودنيا" وشبكة قنوات "آر تي" ووكالة "سبوتنيك" الروسيتين، مارغريتا سيمونيان، عن تفاصيل محتوى التسجيل الصوتي، الذي يكشف عن محادثات لضباط ألمان رفيعي المستوى بشأن الهجمات على جسر القرم.
وتظهر التسجيلات أن المحادثة التي تطرق فيها ممثلو الجيش الألماني إلى الضربات على جسر القرم، كانت قد جرت في 19 فبراير/ شباط الماضي.
وجرت النقاشات بين رئيس قسم العمليات والتمارين في قيادة القوات الجوية الألمانية فرانك غريفي، ومفتش القوات الجوية إنغو غيرهارتز، وموظفي مركز العمليات الجوية فينسكه وفروستدت.
وجاء في التسجيل الصوتي: "أود أن أقول شيئا آخر عن تدمير الجسر، لقد درسنا هذه المسألة بشكل مكثف، ولسوء الحظ، توصلنا إلى نتيجة مفادها بأن الجسر، بسبب حجمه، يشبه المدرج. لذلك، قد لا يتطلب الأمر عشرة أو حتى 20 صاروخًا"، مضيفين بالقول: "يمكن تنفيذ الهجوم باستخدام طائرات "توروس" في حال استخدام مقاتلة "رافال" الفرنسية".
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، إن محتوى المحادثة بين الضباط الألمان يؤكد التورط المباشر للغرب في الصراع الدائر حول أوكرانيا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الغرب يجب أن يتحمل مسؤولية الأعمال التدميرية التي خطط لها ونفذها إلى حد كبير.