وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، بأن تصريح بن غفير جاء تعليقا على موافقة الحكومة الإسرائيلية بدخول نفس العدد من المصلين للمسجد الأقصى خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان دون تغيير عن السنوات السابقة.
وأوضح وزير الأمن القومي الإسرائيلي أن قرار رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، والحكومة المصغرة "الكابينيت" يأتي وكأن شيئا لم يحدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، على حد وصفه، ويقصد بذلك عملية "طوفان الأقصى" التي أعلنت عنها حركة حماس في اليوم نفسه.
وزعم بن غفير أن هذا القرار يعرض مواطني إسرائيل للخطر وقد يعطي صورة "النصر" لحماس.
ويشار إلى أن مجلس الحرب الإسرائيلي قد قرر، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، السماح بدخول العدد نفسه من المصلين للمسجد الأقصى خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان دون تغيير عن السنوات السابقة.
وفي سياق متصل، صرح برلماني إسرائيلي، يوم الجمعة الماضية، بأن "المسجد الأقصى برميل بارود وتصريحات الوزير إيتمار بن غفير، تشعل الأوضاع في مدينة القدس"، بحسب قوله.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن متان كاهانا، عضو حزب "معسكر الدولة"، قوله إن "المسجد الأقصى برميل بارود وأي تصريحات سلبية بشأنها أن تشعل الأوضاع في مدينة القدس"ن موضحا أن "تصريحات بن غفير خطيرة والطريقة التي يتعاطى بها مع الأحداث أكثر خطورة، وأن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) قد فعل صوابا بإبعاد إيتمار بن غفير، عن مناقشة الأوضاع الخاصة بالمسجد الأقصى".
وفي السياق ذاته، حذر مسؤولون أمنيون في إسرائيل، من عواقب تنفيذ وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بفرض قيود على دخول المصلين العرب من مواطني إسرائيل إلى المسجد الأقصى، خلال شهر رمضان.
وأوضح ضباط في الشرطة الإسرائيلية، أن إقرار أمر كهذا سوف يؤدي إلى اشتعال الأوضاع في القدس والمدن المختلطة، كما أعرب ضباط كبار عن رأيهم بأن "الهدوء الذي التزم به المجتمع العربي في إسرائيل، منذ بداية الحرب في غزة، يجب أن يكون عاملا لحذف مطلب بن غفير، عن طاولة المباحثات".
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ أكثر من 4 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنّ مقاتلون من حركة حماس هجوما على جنوبي إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
ورداً على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة أكثر من 30 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وتقول إسرائيل إن "130 أسيرًا ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصا خطفوا، في 7 أكتوبر الماضي".