ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، عن جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن الطريق البحري يمكن أن ينقل حجما أكبر من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لكن الشاحنات هي أفضل وسيلة.
وأوضح كيربي في مؤتمر صحفي أن الولايات المتحدة تدرس استخدام الخيارين العسكري والتجاري لنقل المساعدات إلى غزة.
ويشار إلى أن أمريكا أسقطت، يوم السبت الماضي، أول مساعدات إنسانية جوا على قطاع غزة، وفقا لمسؤولين أمريكيين، حيث أفاد مسؤول أمريكي أن 3 طائرات أمريكية من طراز "سي-130"، أسقطت إمدادات إنسانية فوق قطاع غزة.
وأشار إلى أنه تم إسقاط 66 حزمة مساعدات، 22 من كل طائرة، وكانت هذه الحزم عبارة عن وجبات تم إسقاطها على سكان غزة، بينما لم يكن هناك ماء أو إمدادات طبية، وفقا لوسائل إعلام أمريكية.
يأتي ذلك بعد أن قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن بلاده ستبدأ قريبا عمليات إسقاط جوي للمساعدات الغذائية على غزة، وأعرب عن أسفه لبطء وتيرة المساعدات في القطاع.
وفي حديثه إلى جانب رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني في، البيت الأبيض، قال بايدن إن المساعدات لا تتدفق إلى غزة بالسرعة الكافية، إذ تعمل الولايات المتحدة على التوسط في وقف إطلاق النار، الذي سيسمح بتدفق مساعدات إضافية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة منذ أكثر من 4 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنّ مقاتلون من حركة حماس الفلسطينية هجوما على مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
وردا على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة نحو 30 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وتقول إسرائيل إن "130 أسيرًا ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصا خطفوا، في 7 أكتوبر (الماضي)".
وفي غضون ذلك، تتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.