وقالت سنتكوم، في بيان لها، إن "سفينة الحاويات مملوكة لسويسرا وترفع العلم الليبيري"، مؤكدةً أن "التقارير الأولية تشير إلى عدم وقوع إصابات، ولم تطلب السفينة المساعدة، واستمرت في طريقها".
وذكرت أنها "في الساعة 20:00، مساء الاثنين بتوقيت صنعاء، نفذت ضربات في إطار الدفاع عن النفس، ضد صاروخي كروز مضادين للسفن شكّلا تهديدًا وشيكًا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة"، دون أن توضح مناطق استهداف الصاروخين.
ومساء أمس الاثنين، قالت قناة "المسيرة" الناطقة باسم جماعة "أنصار الله": "إن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا 3 غارات استهدفت منطقة يسنم في مديرية باقم بمحافظة صعدة شمال اليمن".
يأتي ذلك بعدما أعلنت "أنصار الله" اليمنية "تنفيذ عملية استهداف لسفينة إسرائيلية في البحر العربي، وذلك بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، مؤكدةً أن "الإصابة دقيقة ومباشرة بفضل الله.
وقال المتحدث العسكري لـ"أنصار الله" العميد يحيى سريع، إن "عملية الاستهداف جاءت بعد ساعات فقط من تنفيذ عملية نوعية أطلقت خلالها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير عدداً من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على عدد من السفن الحربية الأمريكية المعادية في البحر الأحمر".
وأكد سريع أن "القوات المسلحة اليمنية مستمرة في منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وأنها لن تتردد في تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية في البحرين الأحمر والعربي ضد كافة الأهداف المعادية دفاعا عن اليمن وتأكيدا على مساندة الشعب الفلسطينى المظلوم".
وأعلنت "أنصار الله"، في 19 شباط/ فبراير الماضي، إصابة السفينة البريطانية بعد استهدافها بعدد من الصواريخ خلال إبحارها في خليج عدن، قبل أن تعلن الجماعة في وقت لاحق غرقها جراء تعرضها إلى أضرار كبيرة.
وكشف زعيم "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، يوم الخميس الماضي، أن قوات جماعته استهدفت، منذ عملية "طوفان الأقصى" في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، 54 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، خلال تنفيذ الجماعة قرارها بمنع السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها من المرور في البحرين الأحمر والعربي، رداً على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وكانت جماعة "أنصار الله"، قد أعلنت في العاشر من أكتوبر الماضي، أنها ستساند المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، حال تدخلت الولايات المتحدة عسكرياً بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وبين الحين والآخر تعلن الجماعة أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا و"حزب الله" اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.