وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، بأن الأمين العام لحزب الله قد حذر لأكثر من مرة من خطورة استخدام عناصره وقواته اللبنانية من استخدام الهواتف الذكية.
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أن حسن نصر الله يفضل استخدام الهواتف القديمة وليس الحديثة أو الذكية، على اعتبار أن الأخيرة تعد بمثابة "عميل أجنبي" يجب التخلص منه.
وأوضحت القناة أن نسبة كبيرة من اللبنانيين في الجنوب يستخدمون الهواتف القديمة وليس الذكية، تخوفا من تجسس إسرائيل عليهم.
ويشار إلى أن الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، قد حذر من الهاتف الخلوي، بدعوى اعتباره جهاز تنصت وعميل قاتل يقدم معلومات محددة ومميتة للعدو.
وهو ما جاء في خطابه الأخير في الثالث عشر من شهر فبراير/شباط الماضي، خلال الاحتفال التكريمي الذي يقيمه حزب الله للجرحى والأسرى المقاومين في "يوم الجريح المقاوم".
ورأى حسن نصر الله أن "تقديم معلومات بالمجان للعدو الصهيوني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولا يجوز القيام بذلك، خصوصاً أن العدو يبحث عن هذه المعلومات".
وفي السياق نفسه، حذر نائب الأمين العام لـ"حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم، إسرائيل من أنه في حال أقدمت على ارتكاب أي حماقة بحق لبنان، فستكون هزيمتها بنسخة مطورة عن هزيمة تموز وستكون مدوية لإسرائيل وانتصارا مدويا للمقاومة.
وجاءت تصريحات الشيخ نعيم قاسم خلال كلمة في مؤتمر "البنيان المرصوص" (وعد الحق 6)، الذي انعقد، أمس الاثنين في بيروت، حيث أعرب عن ثقته من أن كل التحديات التي واجهتها المقاومة في غزة والمنطقة هي المقدمة الطبيعية للنصر المؤزّر، مضيفًا أن "طوفان الأقصى حقّ مشروع للفلسطينيين ولا جدال في مشروعيته، وهو شعلة حياة تغذي المقاومة".
ولفت قاسم إلى أن "العدوان على غزة هو عدوان أمريكي أولاً وإسرائيلي تباعاً، بهدف إبادة الشعب الفلسطيني، وهو ليس رد فعل على طوفان الأقصى"، مضيفاً أنّ "العدوان هو عمل منهجي منظم لإعدام الحياة في غزة، ورسالة لكل العالم بأنه لا يمكن أن تكون هناك مقاومة في وجه إسرائيل".
وتشهد حدود لبنان الجنوبية تبادلا متقطعًا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتصاعدت وتيرة القصف الإسرائيلي للقرى والبلدات الحدودية اللبنانية، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي العديد من المنازل المدنية ما أدى إلى مقتل مدنيين بينهم أطفال، وبالمقابل وسع "حزب الله" من عملياته على مواقع ومستوطنات إسرائيلية.