وقال ناريشكين: "هذا فشل، أولا وقبل كل شيء، للاستخبارات التي كانت تعتبر واحدة من أقوى الاستخبارات في العالم، ولكنها فشلت بشكل مطلق، وبسبب هذا الفشل بشكل عام لا يزال يتعين على المسؤولين (الإسرائيليين) تحمل التبعات".
وأوضح ناريشكين أن هذا الفشل الذريع كان نتيجة لعمليات معقدة تجري في العالم.
وأضاف: "العالم في حالة اضطراب، العالم في حالة من الفوضى، أجهزة الاستخبارات لم تضعف مقارنة بمستوى عملها هناك قبل 10 أو 15 أو 20 سنة. كل ما في الأمر أن ظروف العمل قد تغيرت بشكل كبير نحو الأسوأ. وهذا أمر مثير للقلق".
يتكون مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي من ثلاث وكالات استخباراتية، الموساد (المخابرات الخارجية)، وآمان (المخابرات العسكرية)، والشاباك (المسؤول عن الأمن الداخلي).
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ أكثر من 4 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنّ مقاتلون من حركة حماس هجوما على جنوبي إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
ورداً على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة أكثر من 30 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وتقول إسرائيل إن "130 أسيرًا ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصا خطفوا، في 7 أكتوبر الماضي".