وقال غالانت، خلال لقائه عاموس هوشستين، مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط إن "عدوان حزب الله يقربنا من نقطة الحسم فيما يتعلق بعملنا العسكري في لبنان".
وشدد غالانت على أن هذا قد "يجر المنطقة إلى تصعيد خطير". مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة الالتزام بالجهد السياسي.
وحذر نائب الأمين العام لـ"حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم، أمس الإثنين، إسرائيل من أنه في حال أقدمت على ارتكاب أي حماقة بحق لبنان، فستكون هزيمتها بنسخة مطورة عن هزيمة تموز وستكون مدوية لإسرائيل وانتصارا مدويا للمقاومة.
وجاءت تصريحات الشيخ نعيم قاسم خلال كلمة في مؤتمر "البنيان المرصوص" (وعد الحق 6)، الذي انعقد اليوم الإثنين في بيروت، حيث أعرب عن ثقته من أن كل التحديات التي واجهتها المقاومة في غزة والمنطقة هي المقدمة الطبيعية للنصر المؤزّر، مضيفًا أن "طوفان الأقصى حقّ مشروع للفلسطينيين ولا جدال في مشروعيته، وهو شعلة حياة تغذي المقاومة".
وشدّد قاسم على أن "الولايات المتحدة الأمريكية تريد السيطرة على منطقتنا وإعادة صياغتها بطريقة تجعلها حرة في تطويع من يتمرد ويواجه القرار الاستكباري الأمريكي"، مشيراً إلى أنه "لولا الدعم الأمريكي لإسرائيل في العدوان على غزة لما استطاعت أن تستمر أياما في هذا العدوان".
وتشهد حدود لبنان الجنوبية تبادل إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وتصاعدت وتيرة القصف الإسرائيلي للقرى والبلدات الحدودية اللبنانية، حيث استهدفت العديد من المنازل ما أدى إلى مقتل مدنيين بينهم أطفال، وبالمقابل وسع حزب الله من عملياته على مواقع ومستوطنات إسرائيلية.
وأكد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أن هدف إسرائيل من استهداف المدنيين هو الضغط على المقاومة لتتوقف عن مساندة غزة.
وقال نصر الله: إن "الحدود البرية الجنوبية مرسمة وأي مفاوضات ستكون فقط على قاعدة إخراج الإسرائيلي منها، وأن المقاومة في لبنان تمتلك صواريخ دقيقة كماً ونوعاً تستطيع أن تمتد من كريات شمونة إلى إيلات".