ونقلت وكالة "شينخوا" الصينية عن، قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، كلمة له في مجلس الأمن، دعا فيها المجلس إلى أن "يخطط للحل بطريقة أكثر عقلانية وواقعية، حتى يتمكن من لعب دور إيجابي وبناء في التنمية المستقرة لأفغانستان واندماجها في المجتمع الدولي".
وأضاف قنغ شوانغ، إنه "منذ اعتلاء طالبان السلطة، في أغسطس( آب 2021)، بقي الوضع الداخلي في أفغانستان مستقرا بشكل عام، مع تحسن في الاقتصاد وسبل عيش الشعب وتوسع التعاون الإقليمي"، مشيرا إلى أن "هذه التطورات الإيجابية تستحق التقدير، وفي الوقت ذاته، لا تزال أفغانستان تواجه تحديات خطيرة فيما يتعلق بالوضع الإنساني والتنمية الاقتصادية وتهديدات الإرهاب".
ودعا قنغ أيضا إلى تعزيز التعاون الدولي العملي مع أفغانستان، مشيرا إلى أنه "في مواجهة الإرهاب، الذي يعد عدوا مشتركا للإنسانية، يتعين على جميع الأطراف التخلي عن الحسابات الجيوسياسية والتحيز الأيديولوجي ورفض المعايير المزدوجة أو مكافحة الإرهاب الانتقائية، وبدلا من ذلك يتعين العمل معا في مكافحة هذه الآفة".
وأضاف الدبلوماسي الصيني أن "الصين تتوقع من السلطات الأفغانية الوفاء بالتزاماتها بإخلاص واتخاذ إجراءات حازمة وقوية لمكافحة المنظمات الإرهابية مثل حركة تركستان الشرقية الإسلامية وتنظيم "داعش"(الإرهابي منظمة محظورة في روسيا ودول عدة)، والقضاء على البيئة الحاضنة للإرهاب".
وقال قنغ إن "الصين، باعتبارها جارة صديقة، ستواصل دعمها القوي للسلام والتنمية في أفغانستان، وتقديم المساعدة للشعب الأفغاني بأفضل ما في وسعها".
وفي يونيو/ حزيران الماضي، دعا مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، إلى "مشاركة بناءة" مع حكومة طالبان القائمة بحكم الأمر الواقع في أفغانستان، بحسب قوله.
جاء ذلك في في كلمة ألقاها أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي ناقشت الوضع في أفغانستان، بحسب وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية.
وقال إيرواني: "على الرغم من أن طالبان فشلت في الوفاء بالتزاماتها بالكامل، فمن الضروري الحفاظ على المشاركة البناءة معهم، حيث أن هذا النهج يفيد الجميع من الشعب الأفغاني إلى جيران البلاد والمنطقة بأسرها والمجتمع الدولي".
وأضاف: "حافظت سلطات الأمر الواقع (طالبان) على الاستقرار الداخلي وأدارت الاقتصاد الأفغاني، ومع ذلك، لا يزال حجم الاحتياجات الإنسانية في أفغانستان كبيرا".