وقال في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، إن هناك فشلا ذريعا لتحالف "حارس الازدهار" الذي تقوده واشنطن في البحر الأحمر لردع هجمات الحوثيين ضد السفن، حيث أن الضربات التي يقوم بتنفيذها ضد الأهداف اليمنية في مناطق الحوثي خلال الأسابيع الماضية وحتى اليوم، معظمها أهداف هامشية غير ذات قيمة.
وأضاف الشميري أن التحالف الأمريكي لم يحقق نجاحا يذكر فيما يتعلق بإصابة أهداف ذات قيمة، حيث أن غالبية الأهداف إن لم تكن جميعها التي تم إصابتها في مناطق جغرافية الحوثي أهداف هامشية، أو أنه تم قصفها من التحالف العربي سابقا، أو أنها غير ذات ثقل في تغيير منظومة الصواريخ التي تمتلكها الجماعة الحوثية المزودة بها من إيران.
وأشار الباحث اليمني إلى أن التحالف الأمريكي وعلى مدى أسابيع ماضية لم يستطع حماية السفن في البحر الأحمر، بل ازدادت وتيرة ونوعية الضربات التي أغرقت السفينة روبيمار، وربما سفينة أخرى في طريقها إلى الإغراق.
ولفت الشميري إلى أن عددا كبيرا من السفن والشركات التجارية العالمية صرفت وجهتها عن البحر الأحمر، وما يقارب من سبعين في المئة من حركة المرور تعطلت في باب المندب وقناة السويس، وهذه النتيجة في النهاية تشكل محصلة لهذا الفشل العسكري والسياسي الذريع لهذا التحالف حتى هذه اللحظة.
وأعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، أمس الثلاثاء، مهاجمة مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر، باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة.
وقال المتحدث باسم قوات "أنصار الله"، في بيان: "نفذت القوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى، عملية عسكرية نوعيةً استهدفت من خلالها مدمرتين حربيتين أمريكيتين في البحرِ الأحمر، وذلك من خلال قواتنا البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، وقد تم تنفيذ العملية بعدد من الصواريخ البحرية والطائرات المسيرة".
وتابع البيان: "القوات المسلحة اليمنية لن تتردد في توسيع عملياتها ضد كافة الأهداف المعادية، وذلك استجابة لنداءات الأحرار من أبناء شعبنا العظيم وأمتنا الإسلامية في تقديم الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني، الذي يتعرض حتى هذه اللحظة للعدوان والحصار".
وأضاف البيان: "عمليات القوات المسلحة اليمنية، لن تتوقف حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وكانت جماعة "أنصار الله"، قد أعلنت في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، في حال تدخلت الولايات المتحدة عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.