وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، أن لجنة تحقيق إسرائيلية حملَّت نتنياهو مسؤولية شخصية عن مقتل ما يزيد عن 45 يهوديا في واقعة التدافع المميت المعروفة باسم "ميرون" أو كارثة ميرون.
وأوضحت أن نتنياهو ومعه وزير الأمن الداخلي السابق، أمير أوحانا، يتحملان مسؤولية مقتل 45 يهوديا في كارثة "ميرون" التي وقعت في 30 أبريل/نيسان 2021، بدعوى علمه بأنه موقع التدافع تم صيانته بشكل سيئ لسنوات، ويشكّل خطرا على حياة العديد من المشاركين في الحج بجبل الجرمق، الذي يقام سنويا.
وكان عشرات الآلاف من اليهود الأرثوذكس المتشددين قد تجمعوا في مقبرة الحاخام الحكيم شمعون بار يوشاي، بالجليل، في الـ 30 من أبريل 2021، لحضور مهرجان "لاغ بعمر" السنوي الذي يتضمن الصلاة طوال الليل والأغاني والرقص الغامض.
وخلال مراسم الاحتفال، اندفع جزء من الحشد إلى نفق ضيق وخُنق 45 رجلاً وصبيًا أو دهسوا.
واعتبرت هيئة الرقابة الحكومية الإسرائيلية منذ سنوات أن موقع جبل ميرون خطير، على الرغم من أن عدد المصلين في الموقع هذا العام كان أقل مما كان عليه في السنوات السابقة، إلا أنه كان لا يزال يتجاوز عدد المصلين المسموح به في ذلك هذا الوقت بسبب قيود كورونا.
وكان بعض الإسرائيليين قد تساءلوا عما إذا كانت الحكومة السابقة برئاسة بنيامين نتنياهو والشرطة مترددة في زيادة الحد من حجم الحشد بسبب ضغوط من زعماء أرثوذكس متطرفين.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حتى الـ28 من يناير/ كانون الثاني 2024، عن نحو 31 ألف قتيلا وأكثر من 70 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.