القاهرة - سبوتنيك. وجاء في بيان لمحكمة العدل الدولية أن "جنوب أفريقيا قدمت اليوم طلبًا عاجلًا إلى المحكمة للإشارة إلى تدابير إضافية، وتعديل أمر المحكمة الصادر في 26 كانون الثاني/يناير والقرار الصادر في 16 شباط/فبراير، بشأن تطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة (جنوب أفريقيا ضد إسرائيل)".
وأضاف بيان المحكمة أن "جنوب أفريقيا ذكرت في طلبها أنها مضطرة للعودة إلى المحكمة على ضوء الحقائق والمتغيرات الجديدة في الوضع بغزة، وخاصة الوضع فيما يتعلق بالمجاعة واسعة النطاق، والتي تسببها الانتهاكات الفظيعة المستمرة لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها من جانب دولة إسرائيل، وانتهاكاتها السافرة المستمرة للتدابير الصادرة عن المحكمة في 26 كانون الثاني/يناير 2024".
وتابع البيان أن جنوب أفريقيا "تطلب من المحكمة الإشارة إلى تدابير إضافية وتعديل التدابير المشار إليها في أمرها الصادر في 26 كانون الثاني/يناير 2024، من أجل ضمان سلامة وأمن 2.3 مليون فلسطيني في غزة، بينهم أكثر من مليون طفل، وتطلب من المحكمة القيام بذلك دون عقد جلسة استماع، على ضوء الطبيعة شديدة الإلحاح للوضع".
وأصدرت محكمة العدل الدولية، يوم 26 كانون الثاني/يناير الماضي، حكمًا وتدابير طارئة بحق إسرائيل في الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا متهمة إياها بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لارتكابها لإبادة جماعية في قطاع غزة.
وفرضت المحكمة على إسرائيل تدابير فورية لمنع أي أعمال يمكن اعتبارها إبادة جماعية، منها منع ومعاقبة أي تصريحات عامة من شأنها أن تحرض على ارتكاب إبادة جماعية في غزة، واتخاذ جميع الإجراءات لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في القطاع، وعدم قيام الجيش الإسرائيلي بأي أعمال إبادة في قطاع غزة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حتى الـ28 من يناير/ كانون الثاني 2024، عن نحو 31 ألف قتيلا وأكثر من 70 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.