ريشي سوناك لغانتس: علينا ضغط هائل من الجمهور والبرلمان بشأن الحرب على غزة

التقى رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، عضو مجلس الحرب الإسرائيلي(الكابينيت)، بيني غانتس، أمس الأربعاء، في العاصمة البريطانية لندن.
Sputnik
وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية، مساء أمس الأربعاء، أنه "في الوقت الذي يلتقي غانتس، بمستشار الأمن القومي البريطاني، تيم بارو، دخل سوناك غرفة الاجتماع الثنائي بينهما، بشكل مفاجئ، والتقى بعضو مجلس الحرب الإسرائيلي".
وأكدت القناة على موقعها الإلكتروني بأن "بيني غانتس، حاول طمأنة كل من سوناك وبارو، بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، والتوترات قبل شهر رمضان".
مكتب نتنياهو يجري تحقيقا بشأن حصول غانتس على تذكرة سفر إلى واشنطن رغم معارضة نتنياهو
ومن جانبه، شدد رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، على غانتس، خلال اللقاء الثلاثي، على وجود ضغوط كبيرة من الشارع والبرلمان البريطانيين بشأن ما يحدث في قطاع غزة.
ويشار إلى أن بيني غانتس، قد ذهب من العاصمة الأمريكية واشنطن، إلى لندن، بعدما التقى بأكثر من مسؤول أمريكي، على رأسهم كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، قد ذكرت يوم الأحد الماضي، أنه "رغم مخالفة زيارة غانتس للوائح الحكومية الإسرائيلية، ورفض رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لزيارته إلى واشنطن، فإنه يحاول عقد لقاء مع الرئيس بايدن، وعدد من المسؤولين الأمريكيين الآخرين".
وأوضحت الصحيفة أن "زيارة غانتس لواشنطن، لا تعتبر رسمية ولن يتم تمويلها من الحكومة الإسرائيلية على أن يتم تمويلها من حزب "معسكر الدولة"، الذي يتزعمه غانتس، عضو مجلس الحرب على غزة، وذلك بعدما أصدر مكتب نتنياهو تعليمات لسفير إسرائيل في واشنطن، مايك هرتزوغ، بعدم مرافقة غانتس، خلال زيارته للولايات المتحدة وعدم التعامل مع الزيارة على أنها رسمية".
ولفتت الصحيفة إلى أنه من بين الاحتمالات المطروحة أن جو بايدن، سيدخل بشكل غير متوقع إلى أحد اجتماعات التي سيحضرها بيني غانتس، والمخطط لها في البيت الأبيض.
وأكدت أنه من أهداف زيارة غانتس إلى واشنطن، "تعزيز التحالف الاستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، مع العمل على شرعية الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، فضلا عن تعزيز الترتيبات الأمنية في لبنان".
"حماس" تطلب عدم اعتراض إسرائيل على الإفراج عن أسرى فلسطينيين من سكان القدس الشرقية
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل نحو 30 ألف قتيل وأكثر 70 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
مناقشة