مقتل مدنيين وإحراق 15 شاحنة في هجوم إرهابي استهدف جامعي "الكمأة" في ريف دير الزور

وأفاد مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا، بأن مجموعة كبيرة من المدنيين تعرضوا، اليوم الأربعاء 6 آذار/ مارس، لهجوم مسلح من مجموعة من فلول تنظيم "داعش" الإرهابي الذين قاموا بإطلاق الرصاص عليهم ما أدى لفقدان مجموعة منهم حياتهم وإصابة آخرين مع فقدان الاتصال مع عدد أخر منهم.

وتابع المراسل أن المسلحين استغلوا تفرق المدنيين إلى مجموعات في البادية الممتدة بين منطقيتي الشولا وكباجب في ريف دير الزور الغربي الجنوبي أثناء عملهم في البحث وجمع فطر الكمأة الذي يعتبر مصدر رزق كبير ومهم لهم في مثل هذه الفترة من السنة.

وأكد المراسل نقلاً عن مصدر في قوات "الدفاع الوطني" الرديفة للجيش السوري، أن المهاجمين أقدموا على حرق جميع السيارات الشاحنة التي كان يستقلها المدنيون في عمليات الجمع وعددها 15 شاحنة كبيرة ومتوسطة، مؤكداً وجود قتيلين وأكثر من 8 مصابين مع فقدان الاتصال مع مجموعة أخرى يصل عددها إلى 8 مدنيين.

من جانبه أكد مدير صحة محافظة دير الزور، مأمون الحيزة، في تصريح لــ"سبوتنيك"، وصول جثة شخص مجهول الهوية إلى المشفى الوطني في مدينة دير الزور هو أحد ضحايا الهجوم المسلح المذكور، حيث تم استنفار جميع الكوادر الصحية والتمريضية لاستقبال أعداد متوقعة أخرى.

وأضاف الحيزة: "بعد المنطقة التي حدث فيها الهجوم وعدم معرفتها بشكل دقيق قد يكون السبب في تأخر وصول الضحايا والمصابين".

ويعتبر موسم جمع الكمأة خلال هذه الفترة من السنة مصدر رزق كبير لشرحة واسعة من سكان البادية السورية المتربطة بين محافظات حمص وحماة ودير الزور والرقة.

وكانت الأيام الماضية سجلت مقتل عدد من العمال المدنيين السوريين في هجمات مماثلة تعرض لها جامعي فطر الكمأة في ريفي محافظتي حمص ودير الزور على يد فلول تنظيم "داعش" الإرهابي.