وذكرت قناة 24 الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، أن "المبادرة الإسرائيلية جاءت خلال زيارة منسق أعمال الحكومة في المناطق إلى القاهرة، بعد لقائه بكبار المسؤولين الأمنيين المصريين، وفي محاولة لمواجهة الضغوط المتزايدة من المجتمع الدولي، وخاصة مصر والولايات المتحدة".
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أنه "من المفترض أن يصبح الممر الإنساني، الذي تم إنشاؤه في الأسابيع الماضية، جاهزًا للعمل قريبا، وهو الممر الذي يبدأ من الداخل الإسرائيلي ويمتد غربا حتى البحر المتوسط قاطعا غزة، على أن يكون هذا الممر تحت مراقبة لواء "ناحال" التابع للجيش الإسرائيلي".
وأشارت القناة إلى أن معبر "جحر الديك" الفاصل بين الداخل الإسرائيلي وقطاع غزة، سيكون بمثابة نقطة دخول لشاحنات المساعدات الإنسانية، بعد تفتيشها عند معبر "كرم أبو سالم" الحدودي.
ولفتت إلى أن "السلطات المصرية قد أعربت عن قلقها، مرارا، من استمرار القيود المفروضة على المسلمين، وخاصة القادمين من الضفة الغربية، داعية إلى زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وخاصة الجزء الشمالي منها، لدعم سكان غزة قبل شهر رمضان".
وفي سياق متصل، أجرى جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) تحقيقا مع 3 آلاف عامل فلسطيني من قطاع غزة، حول مشاركتهم في عملية "طوفان الأقصى"، التي أعلنت عنها حركة حماس الفلسطينية، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وذكر الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "كيكار شبات"، مساء أمس الأربعاء، أن "جهاز الشاباك أجرى تحقيقا موسعا مع نحو 3000 عامل من غزة يعملون داخل إسرائيل، وتبين أنهم لم يشاركوا في هجوم طوفان الأقصى".
وأوضح الموقع أن "الشاباك" استبعد الاشتباه في المواطنين الفلسطينيين الـ3000 في جمعهم للمعلومات الاستخبارية حول الداخل الإسرائيلي، مشيرا إلى أنهم كانوا موجودين داخل إسرائيل، قبل السابع من أكتوبر الماضي، أي قبل هجوم عناصر حركة حماس على مناطق غلاف غزة، ولم يقدموا أو يجمعوا أي معلومات استخبارية لحركة حماس.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل نحو 30 ألف قتيل وأكثر 70 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.