رئيس سابق لـ"الشاباك" يكشف عن سبب بقاء السنوار حيا

قال رئيس سابق لجهاز الشاباك الإسرائيلي، اليوم الخميس، إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، يحيى السنوار، بقي حيا لأن إسرائيل لم تغامر بهجوم مفاجئ ضد الحركة في قطاع غزة.
Sputnik
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن الجنرال نداف أرغمان، رئيس الشاباك السابق، أن يحيى السنوار ما يزال على قيد الحياة لأن إسرائيل نفسها قررت ألا تريد القيام بمغامرة في قطاع غزة.
وأوضح الجنرال أرغمان أنه حذر لأكثر من مرة بضرورة قيام الجيش الإسرائيلي بمهاجمة عناصر وقوات حركة "حماس" في غزة قبل هجوم "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دون جدوى.
وشدد رئيس الشاباك السابق أن حركة حماس اختارت "الصمت" ولم تقم بعمليات عسكرية مفاجئة في قطاع غزة.
الشرطة الإسرائيلية تعترض قافلة مساعدات إنسانية لغزة أرسلها نشطاء يهود وعرب.. فيديو
ويشار إلى أنه في 29 من فبراير/شباط الماضي، أفادت صحيفة أمريكية نقلا عن مصادر مطلعة، بأن رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، "يخطط لجر إسرائيل إلى عملية رفح"، مشيرة إلى أنه "سيخرج منتصرًا في نهاية المطاف".
وأشار تقرير نشرته الصحيفة إلى أن " السنوار، نقل رسالة إلى قيادة الحركة في قطر، مفادها: "الإسرائيليون لدينا في المكان الذي نريده"، ونقل التقرير عن أشخاص مطلعين على اجتماع عُقد، في وقت سابق من شهر فبراير ناقشت فيه قيادة "حماس" العليا المخاوف من أن "الحركة قد تخسر المعركة البرية في غزة، مع اجتياح معاقلها وقتل عناصرها، لكن السنوار كان يعتقد خلاف ذلك".
ووصفت صحيفة "وول ستريت جورنال" استراتيجية السنوار، بأنها "انتصار تاريخي" بعد أن قاد أكبر عملية ضد إسرائيل، ثم صمدت الحركة في وجه عملية الجيش الإسرائيلي، حيث سيُنظر إلى "حماس" على أنها "قيادة القضية الوطنية الفلسطينية".
وفي وقت سابق، تساءلت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مكان وجود يحيى السنوار، في قطاع غزة، وهل خرج من القطاع، ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن مصدر أمني رفيع المستوى، أن "السنوار لم يهرب إلى مصر، وأنه ليس لدى إسرائيل أي معلومات بهذا الشأن".
الاستخبارات الإسرائيلية تحذر نتنياهو من إمكانية اندلاع حرب دينية في رمضان
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل نحو 31 ألف قتيل وأكثر 72 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
مناقشة