وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، أن "أوستن شدد على غالانت، ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية في كل النقاط الممكنة في غزة، مع ضمان التوزيع الآمن لتلك المساعدات التي تدخل القطاع".
وفي سياق ذي صلة، صرحت، سيخريد كاخ، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، بأن "إيصال المساعدات جوا أو بحرا ليس بديلا عن إيصال المساعدات برا لأنه السبيل الوحيد للوفاء بالحجم الهائل للاحتياجات لسكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون شخص".
ونقل موقع الأمم المتحدة عن المسؤولة، قولها بأن "الإسقاط الجوي للمساعدات يعد رمزا على دعم المدنيين في غزة، وشهادة على إنسانيتنا المشتركة، ولكنه قطرة في محيط، وأبعد عن أن يكون كافيا، إنه مهم ولكنه يبقى متواضعا للغاية".
جاءت تصريحات كاخ، عقب مشاورات مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي للاستماع منها إلى إحاطة عن جهودها، التي تقوم بها وفق ولايتها التي ينص عليها قرار المجلس رقم 2720.
فيما شددت كاخ على أهمية زيادة حجم وجودة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، وذكرت أن رسالتها لأعضاء المجلس تمثلت في ضرورة ضمان زيادة تدفق الإمدادات الإنسانية بشكل هائل إلى غزة، وإعادة إنعاش القطاع التجاري للوفاء باحتياجات السكان، مضيفة أن "الأمر لا يتعلق فقط بعدد الشاحنات التي تدخل القطاع"، مؤكدة أهمية معرفة جودة ما تحمله الشحنات وأهميته وإذا ما كان يفي بالاحتياجات.
وأضافت كاخ إنها أجرت، خلال الأسابيع الماضية، محادثات مفصلة مع عدد من الدول المهمة منها الأردن ومصر وقطر والإمارات والأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل وقبرص، بحسب قولها.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل نحو 31 ألف قتيل وأكثر 72 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.