وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، بأن "العشرات من النساء الإسرائيليات خرجن للتظاهر عند مفرق "عميعاد"، شمالي البلاد، للاحتجاج والمطالبة بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في القطاع".
وأمس الخميس، صرح مسؤول إسرائيلي سابق، بالقول: "من الصعب علينا الاعتراف بالخسارة ولكن علينا عقد صفقة مع الشيطان لإطلاق سراح المحتجزين".
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، عن شمشون ليبمان، عضو فريق التفاوض حول عودة المحتجزين الإسرائيليين، أنه "يصعب على إسرائيل الاعتراف بالخسارة في الحرب أو من الأمور القاسية على الإسرائيليين الاعتراف بذلك"، موضحا أنه "على إسرائيل عقد صفقة مع الشيطان لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، في قطاع غزة".
وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام مصرية، أمس الخميس، بأن وفدا من حركة حماس الفلسطينية، غادر العاصمة المصرية القاهرة، بعد إجراء مشاورات بشأن الهدنة في قطاع غزة، على أن يتم استئناف المحادثات حول وقف إطلاق النار، الأسبوع المقبل.
وصادق الجيش الإسرائيلي، في الآونة الأخيرة، على "الخطة العملياتية في مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة"، في وقت، قال فيه رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، الجنرال هرتسي هاليفي، أثناء جلسة الحكومة الأسبوعية، إن "الخطة ستعرض حينما يُطالب الجيش بذلك".
وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، تعبئة قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، تمهيدًا للقيام بعملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل نحو 31 ألف قتيل وأكثر 72 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.