وقال في حديثه لـ"سبوتنيك"، أمس الخميس، إن "الحكومة في العراق دأبت على إعطاء الوعود لكثير من الدول ومنها تركيا حول الملفات العالقة بين البلدين، وأهمها للجانب التركي فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وتحديدا منظمة (PKK) التي تتخذ من الأراضي العراقية مقرا لها، ومنها تنطلق العمليات الإرهابية التي تستهدف تركيا، وأيضا تركيا اتخذت من هذه المنظمة ذريعة للدخول الى الأراضي العراقية، وشن هجمات برية وجوية لاستهداف عناصر المنظمة".
وأضاف النايل: "من المعلوم أن حزب العمال الكردستاني له شراكات مع فصائل تابعة للحشد الشعبي اتخذوا من سنجار مقرا لهم، وتحديدا منطقة سنوني، وتم تشكيل قيادة مشتركة لهم وتم تدريب عناصر منظمة (PKK)على الطائرات المسيرة في منطقة جرف الصخر مقابل التعاون مع أطراف منهم في سوريا مقابل الموصل".
وتابع: "هذا يقودنا إلى أنه من الصعوبة أن تنفذ الحكومة وعودها وعهودها مع تركيا، وتفكيك الملفات العالقة بين البلدين، ولا سيما بالشق الاقتصادي وطريق التنمية التي تريد تركيا تنفيذه مع العراق، وهو يتعارض مع الربط السككي الإيراني، وبالتالي لن تُقدم الحكومة على فعل يغضب إيران، وهي حليفة الإطار التنسيقي والفصائل المسلحة".
وأشار عضو الميثاق الوطني، إلى أنه "متى ما صنفت الحكومة في العراق منظمة PKK كمنظمة إرهابية وطالبتها بالخروج من العراق، وبدأت تلاحقها وتجمد مصالحها الاقتصادية في كركوك والسليمانية وسنجار بشكل جدي وصريح".
وواصل النايل: "إذا ما صنّفت العراق منظمة حزب العمال كمنظمة إرهابية، يمكن لنا في ذلك الوقت أن نقول إن الحكومة جادة في التقارب مع تركيا، للتفاهم حول المسائل العالقة بين البلدين بشكل حقيقي يتناسب مع مصلحة العراق أولا، لأننا لسنا مستفيدين من دعم أو السكوت عن هذه المنظمات المسلحة، وهي ليست عراقية مقابل خسارة تركيا ووزنها السياسي والعسكري والاقتصادي في الشرق الأوسط".
وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستحل قضية الحدود مع العراق بشكل دائم في فصل الصيف المقبل.
وقال أردوغان، في تصريحات متلفزة، يوم الاثنين الماضي، إن "تركيا ستحل قضية الحدود مع العراق بشكل دائم في الصيف المقبل.. ونحن على وشك استكمال الحزام الأمني الذي يضمن أمن حدودنا مع العراق".