مقتل 15 إرهابيا وتدمير مقر لتعديل الطائرات المسيرة بريف إدلب شمالي سوريا

أفاد مراسل "سبوتنيك"، اليوم الجمعة، بمقتل أكثر من 15 إرهابيا وأصابة آخرين في غارات للطيران الحربي السوري الروسي المشترك، استهدفت مقارا تابعة للتنظيمات الإرهابية المسلحة في ريف إدلب، أحدها معد لتعديل الطائرات المسيرة.
Sputnik
وقال مراسل "سبوتنيك" في ريف إدلب، إن طائرات حربية سورية روسية، شنّت سلسلة غارات جوية تركزت على مقار تابعة لمسلحي تنظيمي "حراس الدين" و"هيئة تحرير الشام" في ريف محافظة إدلب، شمال غربي سوريا.
وأضاف مراسل "سبوتنيك" في ريف إدلب، أنه تم استهداف أحد المقرات التابعة لتنظيم "حراس الدين" في منطقة عرب سعيد على الأطراف الغربية للمدينة، والذي تستخدمه المجموعة المسلحة كورشة لتعديل الطائرات المسيرة.
وتؤكد المعلومات المتوافرة بتدمير المقر بالكامل، ومقتل وإصابة الفنيين ومسلحي الحراسة، الذين يعملون فيه.

كما حصل المراسل على معلومات تفيد باستهداف الطيران الحربي لأحد المقرات العسكرية التابعة لتنظيم "هيئة تحرير الشام" الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول عدة) على محور بلدة بسنقول في جبل الزاوية جنوبي إدلب، وذلك بعد رصد آليات ومسلحين داخل المقر المستهدف.

وتشير المعلومات الأولية بمقتل 15 مسلحا في المقر المستهدف، على الأقل.
وأعلن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، الجنرال فاديم كوليت، أن الطيران الروسي دمر قاعدتين للإرهابيين في محافظة إدلب.
مركز المصالحة الروسي يعلن مقتل 20 إرهابيا متورطين بقصف قواعد عسكرية سورية في إدلب
وأضاف كوليت: "شن الطيران الروسي، في 5 مارس(آذار الجاري) هجوما على قرية باسنكول في محافظة إدلب، ودمر قاعدتين للمسلحين المشاركين في قصف مواقع القوات الحكومية السورية، وتم القضاء على أكثر من 20 مسلحا".
وأكد كوليت مقتل جندي سوري نتيجة قصف تعرضت له مدينة اللاذقية.

وتسيطر "هيئة تحرير الشام" وفصائل إرهابية موالية وحليفة لها على نحو 70% من محافظة إدلب، وتضم في صفوفها عشرات الآلاف من المقاتلين وأعدادا كبيرة من العرب والأجانب من جنسيات مختلفة.

وتتقاسم "النصرة" السيطرة على بقية مساحة المحافظة مع مجموعات أخرى كـ"الحزب الإسلامي التركستاني" و"جماعة الألبان"، وأخرى متفرعة عن تنظيمي "القاعدة" و"داعش" كـ"أنصار التوحيد" و"حراس الدين" و"أنصار الإسلام" و"أجناد القوقاز" وغيرها العشرات.

ويتكون تنظيم "حراس الدين" من مقاتلين متشددين أعلنوا عام 2016، إنشاء تنظيمهم الخاص محافظين على ولائهم لزعيم "القاعدة" في أفغانستان، أيمن الظواهري.

ويقود "حراس الدين" مجلس شورى يغلب عليه المقاتلون الأردنيون ممن قاتلوا في أفغانستان والعراق والبوسنة والقوقاز، بينهم أبو جليبيب الأردني (طوباس)، وأبو خديجة الأردني، وأبو عبد الرحمن المكي، وسيف العدل، وسامي العريدي.
وقام التنظيم نهاية عام 2018، بدمج مقاتلين من "أنصار التوحيد" في مناطق سيطرته شمال حماة وجنوب إدلب، وأمّن للمنحدرين منهم من جنسيات خليجية وعربية وشمال أفريقية، مناطق استيطان خاصة بهم.
مناقشة