ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، عن حاييم رامون، والذي تولى أكثر من وزارة خلال السنوات الماضية، من بينها وزارة العدل، أن "حركة حماس تسيطر مدنيا وعسكريا على قطاع غزة".
وأوضح رامون، بشأن السيطرة المدنية على غزة، أن "مَن يسيطر على الأقسام داخل القطاع سيحكم غزة، وحاليا من يسيطر على أغلبية الأقسام هي حركة حماس".
وزعم الوزير الإسرائيلي السابق أن "إسقاط حماس مدنيا لا يقل أهمية عن إسقاطها عسكريا".
وأمس الخميس، قال رئيس سابق لجهاز "الشاباك" الإسرائيلي، إن "رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، يحيى السنوار، بقي حيا لأن إسرائيل لم تغامر بهجوم مفاجئ ضد الحركة في قطاع غزة".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن الجنرال نداف أرغمان، رئيس "الشاباك" السابق، أن "يحيى السنوار ما يزال على قيد الحياة لأن إسرائيل نفسها قررت ألا تريد القيام بمغامرة في قطاع غزة"، مضيفا أنه "حذر لأكثر من مرة بضرورة قيام الجيش الإسرائيلي بمهاجمة عناصر وقوات حركة "حماس" في غزة قبل هجوم "طوفان الأقصى"، في السابع من أكتوبر(تشرين الأول الماضي)، دون جدوى".
وشدد رئيس "الشاباك" السابق أن "حركة حماس اختارت الصمت ولم تقم بعمليات عسكرية مفاجئة في قطاع غزة".
ويشار إلى أنه، في 29 من فبراير/ شباط الماضي، أفادت صحيفة أمريكية نقلا عن مصادر مطلعة، بأن رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، "يخطط لجر إسرائيل إلى عملية رفح"، مشيرة إلى أنه "سيخرج منتصرًا في نهاية المطاف".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل نحو 31 ألف قتيل وأكثر 72 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.