وذكرت صحيفة "بوليتيكا" الصربية أنه "لا يخفي الألمان حقيقة أنهم يستعدون لحرب، ظاهريًا حرب دفاعية، ويجب عليهم الاستثمار في كل شيء بدءًا من الذخيرة وحتى كل شيء آخر على نطاق واسع، بما في ذلك في مجال النقل والطائرات والدفاع الجوي وأنظمة القيادة والسيطرة ومنصات الاستطلاع والأقمار الصناعية".
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المرجح أن يقوم الألمان بتصعيد الصراع لإنقاذ حكومة كييف من الانهيار من خلال إرسال صواريخ "توروس" بعيدة المدى ووحدة لصيانتها واستخدامها في أوكرانيا، على الرغم من ادعاءات السياسيين بأنهم لن يفعلوا ذلك أبدًا.
وتابعت الصحيفة: "سوف يرسلونهم ويرسلون جنودًا، ويخفون كل شيء بالطريقة نفسها التي فعلوا بها مع اتفاقيات مينسك، الموقعة فقط لكسب الوقت حتى تصبح ألمانيا أكثر استعدادًا للحرب".
وفي الأول من مارس/ آذار، كشفت رئيسة تحرير المجموعة الإعلامية "روسيا سيغودنيا" وشبكة قنوات "آر تي" ووكالة "سبوتنيك" الروسيتين، مارغريتا سيمونيان، عن تفاصيل محتوى التسجيل الصوتي، الذي يكشف عن محادثات لضباط ألمان رفيعي المستوى بشأن الهجمات على جسر القرم.
وتظهر التسجيلات أن المحادثة التي تطرق فيها ممثلو الجيش الألماني إلى الضربات على جسر القرم، كانت قد جرت في 19 فبراير/ شباط الماضي.
وجرت النقاشات بين رئيس قسم العمليات والتمارين في قيادة القوات الجوية الألمانية فرانك غريفي، ومفتش القوات الجوية إنغو غيرهارتز، وموظفي مركز العمليات الجوية فينسكه وفروستدت.
وجاء في التسجيل الصوتي: "أود أن أقول شيئا آخر عن تدمير الجسر، لقد درسنا هذه المسألة بشكل مكثف، ولسوء الحظ، توصلنا إلى نتيجة مفادها بأن الجسر، بسبب حجمه، يشبه المدرج. لذلك، قد لا يتطلب الأمر عشرة أو حتى 20 صاروخًا"، مضيفين بالقول: "يمكن تنفيذ الهجوم باستخدام طائرات "توروس" في حال استخدام مقاتلة "رافال" الفرنسية".
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، إن محتوى المحادثة بين الضباط الألمان يؤكد التورط المباشر للغرب في الصراع الدائر حول أوكرانيا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الغرب يجب أن يتحمل مسؤولية الأعمال التدميرية التي خطط لها ونفذها إلى حد كبير.