وتعرضت فكرة بايدن لانتقادات بسبب حديثه عن مساعدة سكان غزة في ذات الوقت الذي تواصل فيه واشنطن دعم إسرائيل بالأسلحة التي تستخدمها في قتل الفلسطينيين.
ورأي البعض أن الميناء الذي أعلن عنه بايدن ربما يتحول إلى قاعدة تجسس أو نقطة انطلاق لعدوان عسكري ضد قطاع غزة، حسبما جاء في تقرير لـ"سبوتنيك"، النسخة الإنجليزية، اليوم السبت.
وتواجه الولايات المتحدة الأمريكية ضغوطا داخلية وخارجية كبيرة بسبب مواصلة دعم إسرائيل في حرب غزة رغم مقتل 31 ألف فلسطيني وإصابة نحو 72 ألفا آخرين، وهو ما دفعها لإرسال بعض المساعدات عبر الجو والإعلان عن خطتها لإنشاء ميناء مؤقت لإدخال المساعدات إلى غزة بحرا.
ووفقا للمسؤولين الأمريكيين، فإن الميناء المؤقت يتطلب مشاركة ألف جندي أمريكي في عملية إنشائه، التي تحتاج إلى نحو شهرين حتى يمكنه العمل بكامل طاقته، وهو ما دفع البعض للتساؤل، كيف لهذه الفكرة أن تساعد سكان غزة، الذين يحتاجون إلى مساعدات عاجلة من المفترض أن يكون قد تم إرسالها للقطاع في وقت سابق، كما يقول الأكاديمي الكويتي بدر السيف، الذي أوضح أن إنشاء ميناء مؤقت في غزة لن يغير الواقع.
أما بيان لجنة الإنقاذ الدولية، فقد أكد أن فكرة إنشاء ميناء مؤقت تحتاج إلى أسابيع بينما يمكن لواشنطن استخدام نفوذها لدفع إسرائيل نحو رفع الحصار عن القطاع والسماح بحركة المساعدات دون عوائق.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن مقتل 31 ألف قتيلا تقريبا ونحو 72 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.