وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، أن تصريحات نتنياهو جاءت ردا على تصريحات أردوغان، حيث أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل لن تقبل أي مواعظ أخلاقية من الرئيس التركي.
وأشار نتنياهو إلى أن أن أردوغان يدعم بقوة حركة حماس مدعيا أنه يدعم "القتلة" في قطاع غزة، ويرتكب مجازر في تركيا.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد صرح، في وقت سابق اليوم السبت، بأن "استشهاد حتى الآن أكثر من 32 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 72 ألفا، نتيجة الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر".
وقال أردوغان، في كلمة له، إن "حماس ليست منظمة إرهابية بل مقاومة"، مؤكدا أن تركيا تقف خلفها بشكل ثابت وعلى تواصل دائم مع قادتها، حسب وكالة "الأناضول" التركية، معربا عن "أسفه من عدم تمكن العالم الإسلامي الذي يبلغ عدد سكانه نحو ملياري نسمة من القيام بواجب الأخوة تجاه الشعب الفلسطيني على أكمل وجه".
واتهم أردوغان "حكومة نتنياهو بمواصلة ارتكاب المزيد من المجازر بحق الشعب الفلسطيني"، مضيفا أنه "تمت إضافة أسماء نتنياهو وحكومته إلى جانب هتلر وموسوليني وستالين باعتبارهم نازيي عصرنا عبر الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبوها في غزة".
وأكد الرئيس التركي، أن بلاده "ستواصل فعل ما يلزم لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على المجازر المرتكبة في غزة وفق القانون الدولي"، مشيرا إلى أن 40 ألف طن إجمالي المساعدات الإنسانية التي أرسلتها تركيا إلى غزة حتى الآن عبر 19 طائرة و7 سفن مدنية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن مقتل نحو 31 ألف قتيلا ونحو 72 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.