وذكرت الإذاعة أن الرئيس الأمريكي يحاول من خلال إسقاطه للمساعدات الإنسانية وتدشين ميناء بحري عائم في البحر المتوسط إحياء حركة حماس، ما يعني أن الرأي العام يزحف ببطء في اتجاه الحركة.
وأوضحت الإذاعة أن يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، لن يذهب إلى إتمام صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل لأنه ليس في خطر، كما أنه يحتجز الرهائن الإسرائيليين في غزة.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، قالت مصادر إسرائيلية مطلعة بشأن صفقة تبادل الأسرى مع "حماس" إن فريق بلادها للتفاوض هو الذي يتعنت في شروطه وليس الحركة الفلسطينية.
ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية، عن مصادر مطلعة على الصفقة المحتملة بشأن المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في قطاع غزة، أن ما يحاول جهاز "الموساد" ترويجه حول عدم اهتمام الحركة بصفقة التبادل غير صحيح، موضحة أن الوقت يمر دون الحصول على نتائج تذكر، مضيفة أنه قريبا لن يكون هناك جدوى من التفاوض لأنه لن يبقى رهائن، كما أن إسرائيل مستمرة في المماطلة، بحسب الصحيفة.
ويشار إلى أن رئيس الموساد الإسرائيلي، ديفيد بارنياع، قد التقى سرا، رئيس "السي أي إيه" الأمريكي، بيل بيرنز، لبحث ملف المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة.
وأوضحت صحيفة معاريف أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد صرح بأن "فرص التوصل إلى اتفاق قبل شهر رمضان منخفضة"، وذلك في الوقت الذي أجرى بيرنز مباحثات سرية في القاهرة حول الشأن نفسه، وهو الأمر نفسه الذي أجراه في العاصمة القطرية، الدوحة.
وكانت حركة "حماس" الفلسطينية، قد أعلنت الأربعاء الماضي، أنها "ستواصل التفاوض عبر الأخوة الوسطاء للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل"، فيما أكدت حماس أنها "أبدت المرونة المطلوبة بهدف الوصول إلى اتفاق يقضي بوقف شامل للحرب".
بدورها، أعلنت الولايات المتحدة أنها تدعم وقفا فوريا لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع تقريبا، والإفراج عن جميع المحتجزين.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل نحو 31 ألف قتيل وأكثر 72 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.