وقال باتيلي، عبر حسابه على منصة "إكس"، إنهم ناقشوا التوافق الذي تم التوصل إليه في اجتماع تونس، معربا عن تقديره لجهودهم، وجدد التأكيد على موقف الأمم المتحدة الداعي إلى التوصل إلى اتفاق أوسع لتشكيل حكومة موحدة من شأنها أن تسير بليبيا إلى الأمام على درب إجراء انتخابات وطنية شفافة وشاملة في أقرب وقت ممكن.
كما أكد أنه بحثت مع رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد الدبيبة، الوضع السياسي والأمني والاقتصادي في ليبيا، وناقشا إياه السبل والوسائل الكفيلة بدفع العملية السياسية إلى الأمام من خلال التوصل إلى تسوية سياسي.
وجددت التعبير، خلال اللقاء، عن قلقه من استمرار الجمود السياسي الحالي وعواقبه على الوضعين الأمني والاقتصادي للمواطنين الليبيين العاديين"، مجددا دعوته لجميع القادة الليبيين إلى أن يكونوا عند مستوى التحدي الذي يواجه بلادهم وأن يتفقوا على حكومة موحدة لقيادة البلاد نحو الانتخابات.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أكد في وقت سابق اليوم، أنه "تم استضافة جلسة حوارية بين الأطراف الليبية، بهدف تيسير الحوار الليبي - الليبي".
وقال أبو الغيط، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، إنه "تم التأكيد خلال المحادثات على سيادة ليبيا، ووحدة أراضيها ورفض أي تدخلات في العملية السياسية الليبية".
وأضاف أنه "سيتم تشكيل لجنة فنية خلال فترة زمنية محددة لحسم الأمور العالقة، حسب التشريعات النافذة وتشكيل حكومة موحدة هدفها الإشراف على العملية الانتخابية".
وتابع أبو الغيط أنه "تم التأكيد على ضرورة توحيد المناصب السيادية بما يضمن تفعيل دورها المناط بها على مستوى الدولة الليبية"، مؤكدا أن "الحاضرين ثمنوا دور الجامعة العربية، الذي يستهدف إلى الوصول لحلول للأزمة".
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في ظل وجود حكومتين في البلاد، واحدة شرقي البلاد مكلفة من البرلمان، وأخرى في الغرب وهي منبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، إذ ترفض الحكومة في طرابلس غربي البلاد، بقيادة عبد الحميد الدبيبة، تسليم السلطة إلا عبر انتخابات.
وكان من المقرر أن تُجرى أول انتخابات رئاسية في تاريخ ليبيا، في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، لكن خلافات سياسية بين مختلف أطراف الأزمة الليبية، فضلا عن خلافات حول قانون الانتخابات حالت دون إجرائها.