ونقلت إذاعة "ريشت بي" الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، عن ميكي ليفي، عضو الكنيست عن حزب "يش عتيد/ يوجد مستقبل"، أن "المسجد الأقصى برميل بارود متفجر للعالم الإسلامي، ولا يمكن السماح لكل من ليبرمان، رئيس حزب "يسرائيل بيتنو"، وبن غفير، وزير الأمن القومي السماح بإشعال هذا البارود".
وشدد ميكي ليفي، والذي سبق وتولى منصب القائد العام لشرطة مدينة القدس، على أنه "في حال سماح بن غفير وليبرمان، بهذا الأمر فقد حققا حلم السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، بشأن توحيد الساحات والجبهات حول الحركة الفلسطينية".
وكان بن غفير قد بعث برسالة إلى رئيس وزراء بلاده، بنيامين نتنياهو، زعم فيها أن "عدم وجود قيود في الحرم القدسي على المصلين، خلال شهر رمضان، غير آمن"، ودعا إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الوزراء لمناقشة الأمر مرة أخرى.
ويأتي تحذير بن غفير، في أعقاب قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي، بعدم فرض أي قيود خاصة على دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الحرم القدسي، وكذلك بعد تقديم اللجنة لنتائج التحقيق في مقتل ما يزيد عن 45 يهوديا قبل عامين، في واقعة التدافع المميت المعروفة باسم "ميرون" أو "كارثة ميرون".
وتابع بن غفير، في رسالته لنتياهو: "من خلال المناقشة التي أجريتها والأسئلة التي طرحتها، لم يكن لدي انطباع بأن الشرطة قادرة على التعامل مع المصلين وضمان سلامة وأمن العدد المتوقع من المصلين في الأقصى".
وختم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير رسالته، قائلا: "في ضوء كل ما سبق، ونظرا لقرب بداية شهر رمضان، وإلحاح الموضوع الذي ينطوي على خطر حقيقي على الحياة، أود أن أعقد اجتماعا سياسيا عاجلا لمجلس الوزراء الأمني من أجل مناقشة موضوع الاكتظاظ مرة أخرى وموضوع الأمن والسلامة، وذلك في ظل عدم وجود استجابة مرضية لهذه القضايا".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل نحو 31 ألف قتيل وأكثر 72 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.