وأضاف بيليك، لـ"سبوتنيك"، أن "إرسال فرقة عسكرية أوروبية إلى أوكرانيا، لم يعد مجرد خط أحمر، بل أصبح مسدسا موجها نحو روسيا، ولن يكون أمامنا خيار آخر سوى إخراج مسدسنا على هيئة سلاح هائل وتوجيهه إلى رأس العدو، وأعتقد أن الجميع في الغرب يعرف أي نوع من المسدس هو ذلك جيدًا".
وفي الوقت ذاته، يرى أن الدول الغربية حساسة للغاية لخسائرها، لذلك قد يُترك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بمفرده مع فكرته.
وأكد على أن "لا أحد في الغرب يشك في أنه ستكون هناك خسائر، لذلك من غير المرجح أن يرسلوا قوة استكشافية إلى أوكرانيا".
من جهته، قال أبوبكر الديب، مستشار "المركز العربي للدراسات" والباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي الليبي، إن "الأزمة الأوكرانية كشفت قوة روسيا واستراتيجيتها المتوازنة لحفظ الأمن الدولي بصفة عامة وعلى المستوى الأوروبي بشكل خاص".
وأوضح الديب أن "روسيا القوية تعني استقرار الأمن الدولي وتعدد القطبية على المستوى العالمي".
وذكر أنه "بعد أكثر من عامين على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وأكثر من 14 ألف عقوبة فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الاوروبيين ضد روسيا في محاولة لضرب الاقتصاد الروسي، عادت روسيا أكثر قوة على كل المستويات لتستقر كقوة عظمى عززت سيادتها كقوة عالمية".
وأشار الديب إلى إخفاق الغرب وعلى رأسه واشنطن في فهم طبيعة القوة العسكرية لروسيا، وبعد اندلاع الصراع في أوكرانيا، أصبحت روسيا أقوى مثلما انتصرت على نابليون بونابرت وأدولف هتلر، مع افتقار أوروبا للرؤية الاستراتيجية، موضحا أن "الحرب زادت من شعبية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كثيرا على المستويين المحلي والدولي".
وفي وقت سابق، صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تعليقا على تصريحه بشأن إمكانية إرسال عسكريين إلى أوكرانيا، أن "عدم استبعاد الشيء لا يعني القيام به".
وأوضح ماكرون للصحفيين في قناة "بي إف إم تي في"، أن "عدم استبعاد شيء ما لا يعني القيام به، أنت تقف أمامي الآن، ولا تتناول الغداء على طاولتك، لكنك لا تستبعد أنك في مرحلة ما ستجلس لتناول الغداء على طاولتك".
وفي وقت سابق، قال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي عقب مؤتمر "دعم أوكرانيا" في العاصمة الفرنسية باريس: "لقد تمت مناقشة كل شيء اليوم بطريقة حرة ومباشرة. اليوم لا يوجد إجماع على إرسال قوات برية (إلى أوكرانيا) بطريقة رسمية، ولكن مع تطور الوضع، لا يمكن استبعاد أي شيء".