وذكرت صحيفة "فاينينشال تايمز"، أن "سفينة "بهشد" المسجلة كسفينة شحن عادية انتقلت إلى خليج عدن، في يناير(كانون الثاني الماضي)، بعد سنوات عدة من التواجد في البحر الأحمر".
وأضافت الصحيفة في تقريرها: "لقد لاحظ خبراء الأمن البحري منذ فترة طويلة العلاقة الوثيقة بين الهجمات الحوثية والسفينة "بهشد"، مشيرين أنه بعد سنوات من التوقف في البحر الأحمر، اتجهت السفينة جنوبا عبر مضيق باب المندب إلى خليج عدن، في 11 يناير الماضي".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "فور بدء تحرك السفينة، وقعت سلسلة من الهجمات على السفن"، مضيفة أن "السفينة "بهشد" كانت على بعد 43 ميلًا بحريًا (نحو 80 كيلومترًا) من سفينة الشحن "True Confidence"، التي تعرضت لهجوم سابق من قبل الحوثيين".
وأوضحت الصحيفة أنه "بعد التقرير عن الهجوم السيبراني الأمريكي على "بهشد"، بدأت فترة من الهدوء النسبي في الهجمات".
وفي وقت سابق، ذكرت قناة "NBC" الأمريكية، نقلا عن مصادر في الإدارة الأمريكية، أن "الولايات المتحدة نفذت هجوما إلكترونيا على سفينة حربية إيرانية، كانت تجمع معلومات استخبارية عن سفن شحن في البحر الأحمر وخليج عدن".
وقال أحد المصادر للقناة، إن "العملية استهدفت السفينة الإيرانية "بهشد" وكان هدفها منع الجانب الإيراني من تبادل المعلومات الاستخبارية مع الحوثيين في اليمن، الذين يطلقون الصواريخ والطائرات المسيرة على سفن الشحن في البحر الأحمر".
وتصاعد التوتر جنوب البحر الأحمر، بعدما أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية استهداف سفن، تقول إن لها صلة بإسرائيل أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الخارجية الأمريكية، تصنيف جماعة "أنصار الله" اليمنية، "منظمة إرهابية عالمية"، وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا، هجوما واسعا على مواقع عسكرية لـ"أنصار الله" في اليمن.