وأضاف منصور، خلال كلمة له في مجلس الأمن الدولي، نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، مساء أمس الاثنين، أن "إسرائيل مستمرة في قتل شريان الحياة في قطاع غزة، بمحاولة تقويض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا".
وأفاد منصور بأن "إسرائيل عملت على تشويه وكالة أونروا باتهام موظفيها بالمشاركة في أحداث 7 أكتوبر(تشرين الأول الماضي)، وتستهدف التشريد القسري للشعب الفلسطيني بجعل غزة قطاعا غير قابل للحياة".
ولم يكتف المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة بذلك، بل أضاف أن "إسرائيل تخشى الحقيقة وترفض لجان التحقيق، وتقتل وتشوه يوميا وتعاقب أمة كاملة عقابا جماعيا"، معربا عن أمله في نظر مجلس الأمن الدولي في "الانتهاكات الإسرائيلية بحق النساء الفلسطينيات".
فيما خاطب المندوب الفلسطيني الحضور بمجلس الأمن، قائلا: "تريد إسرائيل أسلحتكم وأموالكم ثم تهاجمكم وتنزع عنكم المصداقية".
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، أمس الاثنين، أنه "ستتم مواصلة استهداف قادة حركة حماس المتورطين في هجوم 7 أكتوبر الماضي".
وقال هغاري، خلال مؤتمر صحفي: "سنواصل استهداف قادة حماس، الذين كانوا مسؤولين عن السابع من أكتوبر الماضي".
وأضاف أنه "في ليلة ما بين السبت والأحد، في عملية مشتركة لجيش الدفاع والشاباك، أغارت طائرات مقاتلة على مجمع تحت الأرض لقادة حماس في وسط قطاع غزة في منطقة النصيرات، حيث استخدمه اثنان من كبار قادة حماس".
وأضاف أن "أولهما هو مروان عيسى، نائب المدعو محمد الضيف، وأحد مخططي المجزرة في السابع من أكتوبر، ويعتبر جزءا من مثلث قيادة حماس في قطاع غزة مع محمد الضيف، ويحيى السنوار".
وفي وقت سابق من يوم أمس الاثنين، أفاد بنيامين نتنياهو، بأنه تم "القضاء على الرقم 4" في حركة حماس، ما أثار جدلا وتساؤلا عما يقصده نتنياهو بـ"الرقم 4 في حماس"، قائلا: "نحن في الطريق إلى النصر المطلق، وفي الطريق إلى هذا النصر قضينا بالفعل على الرقم 4 في حماس، و3 و2 و1 في الطريق".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية بأن "نتنياهو كان يقصد أن الرجل الأول في "حماس" هو يحيى السنوار، والرقم 2 يشير إلى محمد الضيف، ورقم 3 يشير إلى مروان عيسى، ورقم 4 هو على ما يبدو صالح العاروري، الذي قتل في هجوم جنوبي بيروت، قبل أشهر".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية"طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل أكثر من 31 ألف قتيل ونحو 73 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.