وتابعت، في مقابلة مع شبكة أمريكية، أمس الاثنين: "الجوع تحول إلى كارثة في قطاع غزة، لكن هذه الكارثة ليست من صنع الطبيعة وإنما من صنع إسرائيل".
وأضافت الملكة رانيا: "يجب أن يتخيل أحدنا أن له أطفال تتقلص عضلاتهم وتنهار أجسادهم تدريجيا أمام أعينهم دون أن يتمكنوا من مساعدتهم بأي شيء".
ومضت، قائلة: "ما يحدث في غزة أمر مخز وشائن وكان استمراره متعمدا"، مضيفة: "الأردن لم يقف مكتوف الأيدي بل حاول إقناع إسرائيل بفتح المعابر دون جدوى فاضطر إلى استخدام الطائرات لتنفيذ عمليات إنزال جوي للمساعدات في سماء غزة، لكن ما يحتاجه سكان القطاع أكبر بكثير مما نستطيع تقديمه".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل 31 ألف قتيل ونحو 72 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.