وأضاف أبو زيد في تصريحات لـ"سبوتنيك": "يمكن تنفيذ هذه الهدنة، لو تحلّى طرفا الصراع بالمسؤولية والإرادة اللازمة، وهذا ما يفتقده طرفي الصراع في تصريحاتهم حول هذه الهدنة".
وطالب السياسي السوداني بأن "يقدم قادة "الدعم السريع" شيء أكثر من بيانات الترحيب فاقدة المصداقية، ويتحرك في اتجاه كبح انتهاكات جنوده ومحاكمة المتورطين في القتل والنهب والاغتصاب، حتى يثق الجيش السوداني في أهلية الدعم السريع للتفاوض واحترام الهدنة، كما يجب أن يكون الجيش واقعيا في تصريحاته، التي تطالب "الدعم السريع" بالانسحاب من كل المدن والولايات التي يسيطر عليها".
وأشار أبو زيد إلى أنه "من غيرالمنطقي أن تستجيب "قوات الدعم السريع" لهذه الشروط، وهو المتفوق عسكريا وميدانيا حتى الآن، وعلى الجيش السوداني التوقف عن رفع سقف الأمنيات التي يمني الشعب السوداني بها في خطابات قادة الجيش والمحسوبين عليهم، حتى يثق الدعم السريع بأن الجيش جاهز للتفاوض واحترام الهدنة".
وختم بقوله: "لابد من وضع آليه صارمة لمراقبة الهدنة، لأنها لو نجحت سوف تفتح الطريق واسعا للدخول في مفاوضات تنهي الحرب ومعاناة الشعب السوداني".
وأعلن الجيش السوداني، في وقت سابق، رفضه وقف الأعمال القتالية ضد قوات الدعم السريع، داعيا إلى تكوين حكومة طوارئ لدعم المجهود الحربي وإعادة الأعمار في المواقع التي تضررت بفعل الحرب.
وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد قرارا، الجمعة الماضية، يدعو طرفي القتال في السودان، لوقف فوري للأعمال العدائية، قبل حلول شهر رمضان.
كما دعا لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من القتال المستمر على مدى 11 شهرا في الخرطوم وولايات دارفور وكردفان والجزيرة، مخلفا أوضاعا إنسانية بالغة التعقيد.
وتتواصل منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.