وأوضح المتحدث لوكالة "سبوتنيك" أن المتخصصين تمكنوا من الوصول إلى قناة "تلغرام" مغلقة تسمى "بارابيلوم"، والتي تتكون من مقاتلين متطرفين من وحدات النخبة في القوات المسلحة الأوكرانية.
وقال: "لقد تمكن المتخصصون لدينا من الوصول إلى مورد يتواصل فيه ممثلو مختلف وحدات النخبة التابعة للعدو، مثل مشاة البحرية والقوات الخاصة والمخابرات والوحدات الخاصة التابعة لوحدة أمن الدولة وكذلك مختلف الكتائب القومية".
وتابع: "هؤلاء متخصصون على درجة عالية من الكفاءة ومن الواضح أنهم غير راضين عن تغيير القيادة. إنهم يناقشون بجدية خيارات للإطاحة بالحكومة الحالية وقيادة وحدة القوات المسلحة الأوكرانية".
واستنادًا إلى المواد الموجودة تحت تصرف وكالة "سبوتنيك"، فإن العسكريين يعربون عن استيائهم من تصرفات زيلينسكي والقائد العام الجديد للقوات المسلحة ألكسندر سيرسكي الذي تم تعينه قبل شهر ليحل محل فاليري زالوجني.
وبحسب المعلومات، فإن قائد مجموعة الاستطلاع التابعة للواء الهجوم الجوي المنفصل رقم 80 التابع للقوات الجوية الأوكرانية مكسيم شيفتسوف الذي يحمل إشارة النداء "زيما" دعا أفراد "بارابيلوم" إلى الإطاحة بزيلينسكي.
وقال شيفتسوف برسالة صوتية: "إذا لم ينهض الشعب للدفاع عن زالوجني، وإذا لم ينهض الجيش للدفاع عن زالوجني، فإن هذا الجرذ (زيلينسكي) سينسف الجميع... دعونا نهدم هذا الجرذ الأخضر ونعيد زالوجني، في الواقع، نحن بحاجة إلى تغيير زيلينسكي، وليس زالوجني. هذا الجرذ يشعر أن تصنيفه صفر، بينما زالوجني لديه تصنيف أعلى، ويحاول نسفه".
أقال زيلينسكي زالوجني من منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية في 8 فبراير/شباط، وتعيين ألكسندر سيرسكي، الذي كان يقود القوات البرية سابقًا، مكانه.
وكتبت وسائل الإعلام الأوكرانية والغربية في خريف عام 2023، عن صراع محتمل بين رئيس نظام كييف والجنرال.
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن القائد العسكري يمكن أن يشكل تهديدا لزيلينسكي إذا قرر بدء حياته السياسية.
ووفقا لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، التقى زيلينسكي، في 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، مع زالوجني، ودعاه إلى الاستقالة طوعًا وتولي منصب المستشار.
وبدورها، زعمت مجلة "إيكونوميست"، أن زالوجني، عُرض عليه منصب أمين مجلس الأمن القومي والدفاع، لكنه رفض، وأفادت أيضًا بأن رئيس مديرية المخابرات الرئيسية في وزارة الدفاع الأوكرانية، كيريل بودانوف، تم ترشيحه لمنصب القائد الأعلى، لكنه رفض أيضًا في اللحظة الأخيرة.