ونشر المتحدث باسم قوات جماعة "أنصار الله"، العميد يحيى سريع، فجر اليوم الثلاثاء، بيانا عسكريا عبر حسابه الرسمي على "إكس"، أكد من خلاله قيام "القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية بعملية استهداف لسفينة بينوكيو الأمريكية في البحر الأحمر، بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، وكانت الإصابة دقيقة".
وشدد سريع على أن عمليات جماعته اليمنية "مستمرة خلال شهر رمضان بهدف تقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، متابعا القول: "القوات المسلحة اليمنية تؤكد استمرارها في منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحرين الأحمر والعربي، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وفي السياق ذاته، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أمس الاثنين، أنها تلقت بلاغًا عن هجوم على سفينة على بعد 71 ميلا بحريا جنوب غربي ميناء الصليف اليمني.
وجاء في بيان رسمي نشرته الهيئة عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس": "تلقت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، بلاغا عن حادث وقع على بعد 71 ميلًا بحريًا (نحو 131.5 كيلومترًا) جنوب غربي الصليف في اليمن، وتقوم السلطات بالتحقيق".
ونصحت الهيئة السفن بالتنقل بحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه، في وقت أفادت شركة "إمبري" للأمن البحري البريطانية، إنها "على علم بحادث يتعلق بالصواريخ غرب ميناء الحديدة اليمني".
وتصاعد التوتر جنوب البحر الأحمر، بعدما أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، استهداف سفن تقول إن لها صلة بإسرائيل أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الخارجية الأمريكية، تصنيف جماعة"أنصار الله" اليمنية، "منظمة إرهابية عالمية"، وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا، هجوما واسعا على مواقع عسكرية لـ"أنصار الله" في اليمن.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية"طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل أكثر من 31 ألف قتيل ونحو 73 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.