ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، فجر اليوم الثلاثاء، عن التقرير السنوي للاستخبارات الأمريكية، توقعه احتجاجات إسرائيلية للمطالبة باستقالة نتنياهو، على خلفية الحرب الإسرائيلية الدائرة في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأشار التقرير الأمريكي السنوي إلى أن إسرائيل ستضطر إلى مواصلة القتال ضد حركة "حماس" الفلسطينية، في السنوات المقبلة أيضا، مضيفا أن "إسرائيل مصممة على تدمير الحركة، ومن المحتمل أن تواجه مقاومة من الحركة نفسها لسنوات عديدة أخرى".
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، جدد ويليام بيرنز، مدير الاستخبارات الأمريكية، التأكيد على مواصلة بلاده "العمل الجاد من أجل التوصل لاتفاق بشأن المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن ويليام بيرنز، تأكيد بلاده "مواصلة العمل على إيجاد اتفاق بشأن المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في قطاع غزة"، وإن لم يعتقد بأن "أي شخص يمكنه ضمان هذا الأمر".
وذكر بيرنز أن "بدائل عدم التوصل لاتفاق ستكون أسوأ للمدنيين في غزة، وكذلك للمحتجزين الإسرائيليين وعائلاتهم"، مضيفا أن "هناك أطفال يتضورون جوعا في قطاع غزة، ومن الصعب توزيع المساعدات بشكل فعال دون وقف إطلاق النار".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية"طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل أكثر من 31 ألف قتيل ونحو 73 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.