وقال في حديثه لـ"سبوتنيك" إن "تنظيم "داعش" لم ينته في العراق، لأن الذي جرى هو حسم عسكري باستخدام القوة المفرطة، التي هجّرت ملايين المواطنين، فضلا على تهديم المدن بالقصف العسكري".
وتابع النايل: "تنظيم "داعش" عبارة عن فكر، والانتصار عليه لا يعتمد على التطرف في استخدام القوة العسكرية، وإنما هو مشروع متكامل".
وأشار النايل إلى أن "عودة العمليات العسكرية والاغتيالات في العراق لها عدة أسباب، أحدها الصراعات السياسية التي يتم فيها تأجير الفصائل والمليشيات في العراق مقابل أموال تدفع لهم، ويندرج قسم من هذه العمليات باسم "داعش"، وهناك أيضا عمليات محدودة للتنظيم أغلبها في الصحراء والأماكن النائية، لأن أغلب نشاط "داعش" في سوريا ضمن خارطة تتبع الأحداث الجارية".
وواصل: "إن كثرة الحديث وربما افتعال بعض العمليات ونسبتها للتنظيم في هذا التوقيت، من مصلحة أمريكا لتبرير وجودها، لذلك فإن أغلب العمليات العسكرية هي سياسية ذات أبعاد مختلفة ومتنوعة، تخدم أجندات خارجية وداخلية، من باب الصراعات والتصفيات السياسية".
وأكد النايل أن "الشعب العراقي لا يحتاج إلى أحد في السيطرة على أمنه واستقراره، وعدم السماح لـ"داعش" بالعودة إذا كانت النوايا صادقة في العراق، ومن الحلول الاستراتيجية لقطع الطريق على عودة التنظيم هو إعطاء السُنّة العرب تمثيلا حقيقيا في المؤسسات العسكرية والأمنية بما يتناسب مع حجمهم في العراق، الذي يمثل 42% من سكان العراق، حسب إحصاءات مؤسسات المجتمع المدني المستقلة، إذ لم يخضع العراق لعملية احصاء سكاني دقيق منذ 2003، لذلك فإن التهديد الحقيقي للعراق هو الإقصاء والتهميش"، وفق قوله.
وأطلقت قيادة العمليات المشتركة في العراق، الأحد الماضي، المرحلة الثالثة من عمليات "وعد الحق"، من أجل ملاحقة بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا وعدة دول).
وانطلقت المرحلة الثالثة من العمليات في صلاح الدين وكركوك، وفقا لوكالة الأنباء العراقية (واع).
وأفاد بيان للقيادة، أنه "بالتزامن مع العمليات المستمرة حاليا في قاطعي عمليات ديالى وجزيرة وادي الثرثار في صلاح الدين في هذه المرحلة التي حققت نتائج مثمرة، بتدمير أوكار ومضافات العدو وأسلحته ومعداته وتجهيزات مختلفة، كما شهدت ضربات جوية دقيقة آخرها بعد منتصف ليلة أمس السبت، وقتل مفرزتين إرهابيتين شرعت قطعات قيادات عمليات صلاح الدين وكركوك وشرق صلاح الدين (الطوز)، وبتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة وبإشراف وتخطيط من قيادة العمليات المشتركة، فجر اليوم الأحد، المرحلة الثالثة من عمليات "وعد الحق" في صلاح الدين وكركوك".
وأضاف البيان أن "هذه العمليات الواسعة تأتي وفق معلومات استخبارية دقيقة، وتواجد ميداني للقوات الأمنية المختلفة واندفاعها البطولي، وإصرارها على ملاحقة جميع مفارز الإرهاب الخائبة المهزومة، وباسناد من القوة الجوية وطيران الجيش وبعض الوكالات والدوائر الأمنية والساندة".
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2017، وبعد نحو 4 سنوات من المواجهة مع تنظيم "داعش" الإرهابي، أعلن العراق تحرير كامل أراضيه من التنظيم، إذ كان التنظيم الإرهابي يسيطر على نحو ثلث أراضي البلاد.
وبعد القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي، تكافح السلطات الأمنية العراقية للقضاء على فلوله في مدن نينوى وكركوك وديالى وصلاح الدين والأنبار وأطراف بغداد.
واحتل التنظيم الإرهابي، على مر السنين، مساحات واسعة من العراق وسوريا، وأكدت السلطات العراقية أكثر من مرة، التزامها بالقضاء على الجماعات الإرهابية في البلاد، وحصر السلاح في يد الدولة.