وقال "حزب الله"، في بيان له، بأن "اللقاء بين السيد نصر الله، ووفد حماس، استعرض التطورات في قطاع غزة والضفة الغربية، وجبهات الإسناد".
وأضاف أن "اللقاء شهد أيضا مجريات المفاوضات القائمة من أجل التوصل إلى وقف العدوان على غزة، وتحقيق شروط المقاومة التي تخدم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني".
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي، قد قالت في وقت سابق، إن "حزب الله أطلق 70 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في إصبع الجليل ومرتفات الجولان شمالي البلاد".
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بأن "قوات الجيش هاجمت مجمعين تابعين لحزب الله في البقاع بعمق لبنان"، مضيفا أن "هذه المجمعات ترتبط بالقوات الجوية لحزب الله، والتي خططت ونفذت هجمات ضد أهداف مختلفة في الأراضي الإسرائيلية".
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية، قصفا متبادلا بصورة شبه يومية بين إسرائيل من جهة و"حزب الله" اللبناني وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى، وذلك منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، في الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
كما حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، في وقت سابق، من أن استمرار "الاستفزازات" الإسرائيلية في جنوب البلاد قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع واندلاع حرب شاملة في المنطقة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل نحو 31 ألف قتيل وأكثر 72 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.