وقفة احتجاجية للهيئات الطبية اللبنانية ضد الاعتداءات الإسرائيلية على الطواقم الصحية

ورفع المشاركون صورا توثق الاعتداءات على الطواقم الطبية والإسعافية إلى جانب صور عدد من زملائهم الذين قتلوا خلال أدائهم واجبهم الإنساني.

وقال مدير مستشفى "سانت جورج"، حسن عليق، لـ"سبوتنيك"، إنه "أحيانا الضرب في الميت حرام، والاستنكار بوجه العدو الإسرائيلي لا قيمة له، لأن العدو همجي مستكبر متعالٍ ومجرم ولا يوجد رادع له في قتله للأطفال والأطباء والمسعفين والنساء، وأكبر دليل هو ما يجري في غزة وجنوب لبنان، لذلك نحن هنا لكي نؤثر عليه بشكل مباشر، بل لنقول له إننا نحن أصحاب موقف وهذا لن يثنينا عن مواجهته وتحديه، واذا كان هنالك في العالم من الأمم التي تدعي الحرية وتوضع القوانين والأنظمة عليها أن تسمع ولو قليلا نحن لا نطلب أكثر من ذلك".

وسجلت عشرات الاعتداءات على الفرق الطبية والإسعافية في جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل 7 مسعفين من الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية وتدمير ثلاثة مراكز وعدد من سيارات الإسعاف، كما سجل أيضا جرح عدد من المسعفين التابعين لجمعية "كشافة الرسالة الإسلامية".

وقال المدير العام للدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية، عدنان مقدم، إن "طواقمنا من فرق إسعاف والإنقاذ والبحث ورفع الأنقاض موجودة في جميع القرى الجنوبية، وبالتالي لا يستطيع الإسرائيلي قلعنا من بلداتنا ومراكزنا، والمركز الذي يتم استهدافه يتم استحداث آخر غيره، وبالتالي وجودنا في القرى ثابت ودائم وباقون لطمأنة أهالينا، فرقنا تملك تجهيزات بجودة عالية غير متوفرة عند المؤسسات الأخرى".

وأضاف: "كنا نجهز للكوارث الإنسانية وتفاجأنا بوقوع الحرب في غزة وذهبنا نحو خيار الحرب، لذلك الدفاع عن وطننا أسمى غايتنا وفرقنا جاهزة على مستوى الأراضي اللبنانية كافة، لدينا 120 مركزا موزعين من الجنوب إلى الشمال إلى البقاع، كل مراكزنا في حالة جهوزية كاملة، لدينا 500 موظف موزعين على 125 مركزا إضافة إلى 3000 متطوع يعملون ليلا نهارا".

وعلق مفوض الدفاع المدني المركزي في جمعية كشافة الرسالة الإسلامية، ربيع عيسى، بالقول "إننا أمام أحد مقرات الأمم المتحدة بسبب الهمجية الإسرائيلية والعدوان المتكرر وعدم احترام إسرائيل لأي من المواثيق الدولية أو أعراف دولية وقصفهم المباشر للطواقم الصحية والإسعافية والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف ورجال الإسعاف والإنقاذ المتواجدين إلى جانب الناس بهدف مساعدتهم وإنقاذهم".

وتابع: "للأسف نحن نرفع الصوت ولا أحد يسمعنا، ونرى المشاهد المروعة في فلسطين أو لبنان، هذا العدو ليس لديه أي قيمة للإنسان والقوانين، ونحن نقول أيضا أننا لن نترك أرضنا وسنبقى إلى جانب أهلنا ومهما بلغ بطش العدو والأذى الذي يلحق بأرضنا وفرقنا سنبقى صامدون إلى ما لا نهاية".