بيروت - سبوتنيك. وقال نصر الله، يوم أمس الأربعاء، خلال إحياء أمسية رمضانية: "كل الفصائل الفلسطينية مع الشعب الفلسطيني مجتمعة على إرادة واحدة وهي وقف النار في غزة".
وأوضح نصر الله أن "المقاومة في فلسطين تصر بالمفاوضات على شرطين أساسيين، على انسحاب إسرائيل من غزة وعلى عودة المهجرين".
وأكد أن "الجبهة اللبنانية مساندة لغزة، وموقف المقاومة اللبنانية إلى جانب كل الفصائل الفلسطينية والقرار بالمفاوضات لهم أولًا وأخيرًا، وأن ما تقوم به المقاومة في الجبهة الجنوبية هو ردع إسرائيل عن الذهاب للحرب الواسعة مع لبنان".
وأشار إلى أن "الإدارة الأمريكية تتصرف بغباء بتصورها أن الشعب الفلسطيني يمكن أن يرضى بقراراتها بالقليل من المساعدات الغذائية".
ولفت إلى أن "الموقف اليمني كان له تأثير كبير بتدهور الاقتصاد الإسرائيلي، وعاملًا إيجابيًا بالضغط على الحكومة الإسرائيلية".
ورأى أن "الجبهة اللبنانية تقوم بواجبها بالضغط على إسرائيل ماديًا وعسكريًا وسياسيًا واجتماعيًا"، موضحا أن "الإسرائيلي يعتّم ويتكتّم على خسائره بالعتاد والدبابات والعناصر في جبهته الشمالية مع لبنان".
وشرح أن "المقاومة في جنوب لبنان استطاعت أن تحجز جزءا كبيرا من الجيش الإسرائيلي لأنه يعيش حالة رعب من تسلل أي عنصر إلى فلسطين المحتلة".
وأوضح أن "الحزام الأمني الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا يجرؤ على التقدم خطوة واحدة بريًا".
وتستمر المعارك في قطاع غزة بين حركة حماس و"الجهاد الإسلامي" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، حيث دخلت يومها الـ155، ويومها الـ154 في جنوب لبنان بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.
وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، ولكنها ما زالت محصورة ضمن قواعد الاشتباك المعمول بها في جنوب لبنان، والتي فرضها واقع الميدان العسكري، حيث بلغ عدد العمليات التي نفذها "حزب الله" خلال 145 يومًا، 1191 عملية، مع فشل كل المحاولات والوساطات الدولية، حتى الآن، لخلق تهدئة.