وبعث وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي ونظرائه في الدول الأخرى، مشيرًا في هذه الرسالة إلى بدء شهر رمضان، حسب وكالة فارس الإيرانية.
وأكد عبد اللهيان في رسالته، أن "الكيان الصهيوني وبعد ارتكابه المجازر البشعة التي راح ضحيتها أكثر من 31 ألف مواطن فلسطیني، ومنعه إرسال المساعدات الإنسانية والغذاء إليهم، يبغي ارتكاب إبادة جماعية وتدریجية ضد باقي سكان غزة".
وأوضح أن العالم يشاهد الآن استمرار ضعف مجلس الأمن الدولي في إيقاف الحرب ضد قطاع غزة والضفة الغربية بسبب المعارضة الواضحة والمتعمدة لأمريكا لأي قرار فاعل يتخذه المجلس من خلال لجوئها إلى التطرف عبر استخدام قرار النقض "الفيتو".
ورأى عبد اللهيان أن "استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة ورفح وجرائم الحرب التي يرتكبها الصهاينة في الضفة الغربية، إلى جانب منعهم إرسال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية إلى غزة، واستخدام الكيان الصهيوني تجويع أهالي هذا القطاع لمواصلة ارتكابه المجازر البشعة والقضاء على النساء والأطفال، ينذر بوقوع خطر لكارثة بشرية لم يشهد القرن الحالي لها نظيرا".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل أكثر من 31 ألف قتيل ونحو 73 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.