جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بوريل، في جلسة لمجلس الأمن الدولي، يوم أمس الثلاثاء.
وقال بوريل إن "ما يجري في غزة ليس سوى قمة صراع خطير وغير اعتيادي ظل محتدمًا بين الإسرائيليين والفلسطينيين، منذ ما يقرب من قرن من الزمان. إنها حرب المئة عام".
وأضاف أن "المجاعة في غزة تستخدم كسلاح حرب"، موضحًا، بالقول: "هذه أزمة إنسانية وليست كارثة طبيعية، إنها ليس فيضانًا أو زلزالًا، إنها من صنع البشر".
وفيما يتعلق بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، أوضح بوريل، بالقول: "عندما نبحث عن طرق بديلة لتقديم الدعم عن طريق البحر أو الجو، علينا أن نتذكر أننا اضطررنا للقيام بذلك لأن الوسيلة الطبيعية لتقديم الدعم عبر الطرق البرية أصبحت مغلقة بشكل مصطنع".
وحول موضوع الضغوطات التي تتعرض لها وكالة الأونروا، أكد بوريل أن "الوكالة تواجه اتهامات، لكن الادعاءات يجب إثباتها، ولهذا فهي ادعاءات".
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة، منذ أكثر من 5 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
يذكر أنه، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنّ مقاتلون من حركة حماس هجوما على جنوبي إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
وردًا على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة، أودى بحياة أكثر من 31 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وفي غضون ذلك، تتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار بين الجانبين.