القاهرة - سبوتنيك. وقالت "سنتاكوم"، في بيان لها عبر منصة "إكس": "في 12 مارس (آذار) 2024، غادرت سفن الجيش الأمريكي من لواء النقل السابع الاستطلاعي والقيادة الاستطلاعية المستدامة الثالثة والفيلق الثامن عشر لسلاح المظلات، وهي سفن "مونتيرري" و"ماتاموروس" و"ويلسون وارف"، قاعدة "لانغلي- يوستيس" المشتركة، في طريقها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لإنشاء رصيف بحري يسمح للسفن بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وأضاف البيان أن السفن "تحمل المعدات والإمدادات اللازمة لإنشاء رصيف مؤقت لتوصيل الإمدادات الإنسانية الحيوية".
وغادرت صباح الأحد الماضي، أول سفينة تحمل 200 طن من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من ميناء لارنكا في قبرص، وذلك في مسعى أوروبي لتدشين ممر بحري على أمل نقل المساعدات مباشرة لأهل غزة.
ويقدر الخبراء أن الرحلة إلى غزة قد تستغرق من 48 إلى 60 ساعة، ومن غير الواضح أين وكيف ستفرغ السفينة حمولتها بعد وصولها إلى المياه قبالة سواحل قطاع غزة.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد أعلن في الآونة الأخيرة، أن "الجيش الأمريكي سيعمل مع شركاء دوليين على إنشاء رصيف مائي مؤقت لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، لكنه يقول إن البناء سيستغرق شهرين".
وبحسب الأمم المتحدة، فإن "المجاعة أصبحت حقيقة ولم يعد من الممكن تفاديها في قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.2 مليون شخص".
ويعود الشح في المواد الغذائية في قطاع غزة، إلى قلة عدد الشاحنات، التي تحمل المؤن للقطاع والتي تشير كل التقديرات إلى أنها لا تزيد عن العشرات يوميا، في ظل حصار مطبق تفرضه إسرائيل على القطاع، منذ اليوم الأول للحرب، في وقت كان يدخل فيه للقطاع ما يزيد على 500 شاحنة يوميا، قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وكانت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، قد أعلنت في السابع من أكتوبر 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق للأول من كانون الأول/ ديسمبر 2023.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أنه لا يمكن تسوية أزمة الشرق الأوسط إلا على أساس صيغة "الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، والتي تنص على إنشاء دولة إسرائيلية إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائه مع أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أن روسيا تدعو إلى البدء فورًا باستئناف عملية التفاوض بشأن إقامة دولة فلسطينية، وأنها تشارك منظمة التعاون الإسلامي في تقييمها لضرورة وقف إطلاق النار بقطاع غزة بشكل دائم.