وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن "طائرة لجيش الدفاع أغارت منطقة صور اللبنانية على، هادي علي مصطفى، وهو عنصر بارز لدى منظمة حماس الإرهابية في الخارج"، مشيرا إلى أن "هادي مصطفى، كان متورطًا في توجيه خلايا تخريبية ونشاطات ميدانية للاعتداء إلى أهداف إسرائيلية ويهودية في دول مختلفة حول العالم"، على حد قوله.
وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن سيستمران في التصرف ضد منظمة حماس الإرهابية في كل ساحة تنشط فيها".
وأعلنت وسائل إعلام لبنانية، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، عن استهداف سيارة جنوب مدينة صور اللبنانية، إثر قصف بطائرة مسيرة إسرائيلية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان: "قتيلان على الأقل وإصابة شخصين بجراح في استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة في منطقة الحوش جنوبي مدينة صور اللبنانية"، مؤكدةً أن "طواقم الإسعاف والإطفاء هرعوا إلى موقع الحدث".
وأوعز وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، إلى "الدوائر المختصة في الوزارة، بتقديم شكوى ضد إسرائيل أمام مجلس الأمن الدولي".
وأفادت وسائل إعلام لبنانية، بأن "لبنان سيتقدم بالشكوى عن طريق بعثته الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وذلك عقب سلسلة اعتداءات إسرائيلية تعتبر الأعنف، بتاريخ 11 و12 مارس (آذار الجاري)، استهدفت المدنيين في مناطق سكنية في محيط مدينة بعلبك وقرى مجاورة، مما أدى إلى سقوط ضحايا وجرحى من المدنيين والآمنين العزل".
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية قصفا متبادلا بصورة شبه يومية بين إسرائيل من جهة و"حزب الله" اللبناني وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى، وذلك منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، في الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل أكثر من 31 ألف قتيل، وأكثر من 73 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.