وأجرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، مقابلة مع الجنرال يائير جولان، النائب السابق لرئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، أن بلاده تتصرف أو تتعاطى مع الحرب في قطاع غزة دون أهداف استراتيجية أو وضع مواقف نهائية لتلك الحرب.
وأوضح الجنرال جولان أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي يرغب في إقامة حالة طوارئ دائمة في إسرائيل.
وفي سياق متصل، رد مسؤول إسرائيلي "رفيع المستوى" على تقرير استخباري أمريكي، نُشر في وقت سابق، حذر من أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، "قد تكون في خطر" وسط الانتقادات بشأن إدارة الحرب ضد حركة حماس في غزة.
وقال المسؤول في بيان لوسائل الإعلام: "مواطنو إسرائيل هم من ينتخبون رئيس وزراء إسرائيل وليس أي شخص آخر"، مشيرا إلى أن "تقرير المخابرات على أنه محاولة لإطاحة بنتنياهو".
وأضاف المسوؤل، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل": "إسرائيل ليست محمية للولايات المتحدة بل دولة مستقلة وديمقراطية، ومواطنوها هم الذين ينتخبون الحكومة"، مضيفا: "نتوقع من أصدقائنا أن يعملوا للإطاحة بنظام حماس الإرهابي وليس الحكومة المنتخبة في إسرائيل".
وكتبت الولايات المتحدة في تقييمها لإسرائيل، بحسب التقرير: "حالة عدم الثقة في قدرة نتنياهو على الحكم وتعززت في صفوف الجمهور مقارنة بمستوياتها المرتفعة بالفعل قبل الحرب، ونتوقع احتجاجات كبيرة تطالب باستقالته وإجراء انتخابات جديدة. تشكيل حكومة مختلفة وأكثر اعتدالا أمر محتمل".
وأشار التقرير الأمريكي إلى أنه من المرجح أن" تواجه إسرائيل تحديا من حماس لسنوات قادمة، وسيكافح الجيش لتحييد بنية حماس التحتية تحت الأرض".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية"طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل أكثر من 31 ألف قتيل وأكثر من 73 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.