وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء يوم أمس الأربعاء، أن "الإدارة الأمريكية أجرت محادثات سرية مع إيران، في شهر يناير(كانون الثاني الماضي)، من أجل إقناعها بالتأثير على الحوثيين لإنهاء الهجمات في البحر الأحمر".
ويشار إلى أن القيادة المركزية الأمريكية (سنتاكوم)، كانت قد أعلنت في وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، أن "جماعة "أنصار الله" اليمنية، أطلقت صاروخًا بالستيًا تجاه مدمرة في البحر الأحمر"، مشيرةً إلى أن "القوات الأمريكية نجحت في تدمير طائرتين مسيرتين أطلقتا من اليمن".
وقالت "سنتاكوم" في بيان عبر منصة "إكس: "نجحت القيادة المركزية للولايات المتحدة وسفينة تابعة للتحالف في الاشتباك وتدمير طائرتين دون طيار تم إطلاقهما من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".
وتابع البيان: "تقرر أن هذه الأسلحة تمثل تهديدًا وشيكًا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية. يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا للبحرية الأمريكية والسفن التجارية".
وفي وقت سابق من يوم أول أمس الثلاثاء، أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، مهاجمة سفينة أمريكية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ، مشيرة إلى أن عملياتها "سوف ستتصاعد خلال شهر رمضان نصرة ودعما للشعب الفلسطيني في غزة".
وقال المتحدث باسم قوات جماعة "أنصار الله"، العميد يحيى سريع، في بيان عبر منصة "إكس": "نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية، عملية استهداف لسفينة "بينوكيو" الأمريكية في البحر الأحمر، وذلك بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، وكانت الإصابة دقيقة".
وجاء الهجوم على السفينة، بعد أيام من توعد زعيم جماعة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، أمريكا وبريطانيا، يوم الخميس الماضي، بما وصفه بـ "قادم أعظم"، معلنًا استخدام أسلحة جديدة في عمليات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، كاشفًا عن استهداف قواته منذ عملية "طوفان الأقصى"، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، 61 سفينة.
وكانت جماعة "أنصار الله"، قد أعلنت في العاشر من أكتوبر الماضي، أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، حال تدخل أمريكا عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية"طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل أكثر من 31 ألف قتيل وأكثر من 73 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.