ونقلت قناة الميادين، مساء اليوم الأربعاء، عن نصر الله في خطاب له بمناسبة حلول شهر رمضان، توجيهه رسالة إلى بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن بلاده لا يمكنها القضاء على المقاومة، فقد خسرت الحرب، حتى ولو ذهب الجيش الإسرائيلي إلى مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأوضح نصر الله أنه "اليوم في الشهر السادس يقف نتنياهو ليقول إن لم نذهب إلى رفح سنخسر الحرب، وواحدة من علامات الهزيمة عند العدو أنّ الاحتلال يفاوض حماس في الشهر السادس مع الحرب".
وشدد الأمين العام لحزب الله على أن "حماس تفاوض اليوم نيابةً عن المقاومة وليس من موقع الضعف وهي تضع الشروط، وكل الفصائل الفلسطينية وإرادة أهل غزة تجمع على وقف العدوان وليس وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار"، متابعا أن "شرط وقف العدوان على غزة أمرٌ عقلاني وإنساني وشرعي ومنطقي".
وفي وقت سابق من اليوم، قال قائد الفرقة 98 بالجيش الإسرائيلي "نطأطئ رؤوسنا بسبب فشل البلاد في مواجهة "طوفان الأقصى".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، عن الجنرال دان جولدفوس، قائد الفرقة 98 بالجيش الإسرائيلي، أن بلاده فشلت في مواجهة السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأنهم يطأطئون الرأس لذلك.
وأضاف الجنرال دان جولدفوس أنه "على السياسيين التوحد وأن يكونوا على قدر ما نستحق ويستحقه الجنود الذين قتلوا".
وعلى الفور، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن المتحدث باسم الجيش، أن تصريحات قائد الفرقة 98 لم يوافق عليها قادته وسيستدعى للتوضيح، مؤكدة أن الجنرال دان جولدفوس لم ينسق تصريحاته مع المتحدث باسم الجيش.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية"طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل أكثر من 31 ألف قتيل وأكثر من 73 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.