وتناول الصحفي غابور ستينغارت، في تقريره المنشور في مجلة "فوكس" الأمريكية، المساعي الغربية للعودة إلى العلاقات التجارية مع روسيا، خصوصا بعدما أدركت الدول الغربية أن أوكرانيا باتت في وضع لا تحسد عليه، وبالتالي تسعى بعض الدول والنخب للتوصل إلى اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويستشهد المؤلف في مقاله بشروط عدة مسبقة، بما في ذلك الاستنزاف المادي لأوكرانيا، وفشل العقوبات الاقتصادية الغربية ضد روسيا، والتناقضات الداخلية في الدوائر السياسية الغربية، التي تجعل من المستحيل توفير المزيد من إمدادات الأسلحة إلى كييف، فضلًا عن رغبة الشركات الأجنبية في العودة إلى الأسواق الروسية.
وقال الكاتب في مقاله: "يمكن لبوتين أن يكون سعيدا بمسار التاريخ، منذ اندلاع هذا الصراع، فلديه شركاء جدد، ومشترون جدد للمواد الخام وأراضٍ جديدة وله ثقل وازن ضمن دول مجموعة العشرين، حيث يتم الترحيب به بامتنان في كل مناسبة"، مضيفا بالقول إن "أهم حليف لبوتين اليوم هو الغرب الضائع، الذي لا يتطابق خطابه مع الواقع أبدا".
وبعد بدء العملية الخاصة في أوكرانيا، فرضت الدول الغربية عقوبات على بنك روسيا، وجمدت احتياطياته، لكن الحجم الدقيق للأموال المجمدة غير معروف، وبحسب البنك المركزي الروسي، في نهاية حزيران/ يونيو 2021، تم تخزين نحو 288 مليار دولار في النمسا وبريطانيا وألمانيا وكندا وأمريكا وفرنسا واليابان، ونحو 63 مليار دولار أخرى في دول لم يسمها.